الثورة – لجين الكنج:
أكدت الصين على لسان المتحدث باسم سفارتها في واشنطن ليو بينغي، إنّ التعاون الاقتصادي والتجارة بين بكين وواشنطن في وضع صعب حالياً بسبب القيود الأميركية المتشددة، مشيراً إلى أنهما لا يزالان شريكين تجاريين رئيسيين.
وقال بينغي في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تمر بـ “فترة صعبة”، مضيفاً:” “التعاون الاقتصادي والتجارة بين البلدين في وضع صعب حالياً… وتشمل الأسباب الرسوم التجارية والعقوبات الأحادية، وتشديد سيطرة التصدير، وقيود جديدة على تدفق الاستثمارات ثنائية الجانب”.
وأشار إلى أن الصين ليست للمرة الأولى خلال 15 عاماً الشريك الرئيسي للاستيراد للولايات المتحدة، وأن استثمارات الصينيين في الاقتصاد الأمريكي، التي وصلت إلى ذروتها في عام 2016، تواصل التناقص بثبات.
وكانت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو قد أشارت خلال زيارتها الأخيرة إلى الصين إلى أن البلدين “يتنافسان بشدة”، ولكنها أكدت أنه يجب إدارة هذه المنافسة بحكمة، حيث إن صراع الجانبين لا يخدم مصلحة أي منهما.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أنّ ” رئيسي البلدين قد يعقدان اجتماعاً رسمياً، على هامش مؤتمر “التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ” في سان فرانسيسكو، في تشرين الثاني المقبل.
من جانبها أفادت وزارة الأمن الصينية أمس، أنّ اللقاء بين الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الأميركي، جو بايدن، في سان فرانسيسكو، “لن يكون ممكناً إلا إذا أظهرت واشنطن ما يكفي من الصدقية”.
وقالت الوزارة في بيان: إنّ العقبات المتعددة وعمليات الردع والقمع التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية، لا يمكن إلا أن تعزز قدرة الصين، في الاعتماد على نفسها.
وفي أواخر آب الماضي، حذّر رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، المسؤولين الأميركيين، من أنّ “السعي لتسييس القضايا التجارية سيكون كارثياً للاقتصاد العالمي”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية.
وفي السياق ذاته حذّرت بكين في وقت سابق، من أنّ القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على الشركات الصينية تهدّد “أمن واستقرار” سلاسل الإمداد العالمية.
التالي