الثورة-رفاه الدروبي:
أنشد الشاعر الكبير فخري البارودي من بيته في حي القنوات تحت القناطر قصيدته الشهيرة “بلاد العرب أوطاني” ويُعتبر البيت من أهم البيوت الدمشقية الواقعة خارج سور مدينة دمشق القديمة، ويعود البناء إلى بدايات القرن التاسع عشر الميلادي. تبلغ مساحته ١٨٠٠م2 تتوزَّع بين قسمين منفصلين.
وحسب الدكتور عقبة فاكوش “عميد كلية العمارة السابق” فإن البيت سُجِّل في المديرية العامة للآثار والمتاحف بالقرار رقم ١٤٥ تاريخ ١٩٨٨/١١/٢٢م، واستملكت محافظة مدينة دمشق المنزل في سبعينيات القرن الماضي من أجل الحفاظ عليه، ولكن لم يُستكمل العمل بترميمه، لافتاً بأنَّه خصّص لكلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق مع بداية تسعينيات القرن الماضي فرمَّمته الجامعة عام ٢٠١٠م واستثمرته كمركز بحثي للتراث العمراني السوري باسم مركز الدراسات العليا لترميم الأبنية ومراكز المدن التاريخية الأثرية ..
كما أشار إلى أنَّ البيت يتألف من جزأين شمالي ومتعارف عليه اليوم ببيت البارودي وكان يمثل الخدملك والسلاملك من البيت الأصلي ويستخدم حالياً مقراً لمركز الأبحاث في التراث المعماري السوري التابع لكلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق ومازال بحالة جيدة جداً بعد بترميمه الأخير.
وأكَّد أنَّ الجزء الجنوبي منه منفصل تماماً عن الشمالي وله مدخل مستقل من شارع آخر وكان يُمثِّل الحرملك وتشغله جمعية الرجاء الخيرية لذوي الهمم، منوهاً بأنَّ الزاوية الجنوبية الغربية للبيت الشمالي متصلة مع الزاوية الشمالية الشرقية للجزء الجنوبي منه ويؤلفان مع بعضهما البعض بيت البارودي الأصلي، وأغلب الظن أنِّ الشاعر قد باع بيته على أجزاء كان أكبرها الجزء الجنوبي بعد أن فصله تماماً منذ عام ١٩٥٠.