الثورة – لقاء ريم صالح:
أكد الدكتور جميل الحايك، المحلل السياسي، والمختص في الشأن السوري والعربي والدولي، في تصريح خاص للثورة أن منطقة الجزيرة السورية تشهد منذ عدة أيام أعمالاً قتالية بين المكون العشائري العربي السوري ومابين قوات “قسد” المرتهنة والعميلة للأمريكي المحتل.
ولفت إلى أن هذه الأعمال ما هي إلا تعبير عن انتفاضة العشائر بوجه الخونة القسديين وممارساتهم وسلوكهم المشين بحق أهلنا هناك وبحق الشعب السوري بشكل عام.
وأضاف أنه صحيح أن هذه الانتفاضة قد تأخرت زمنيا ولم يكن هناك مبررات موضوعية لهذا التأخر، ولكننا كنا نراهن عاجلا أم آجلا على أن أرضنا العربية السورية لا بد أن تنتج كما هي عبر التاريخ عملا يعبر عن أصالة الانتماء وعمق الارتباط بالهوية السورية للسوريين الذين يشكلون الغالبية الساحقة من سكان منطقة الجزيرة الفراتية وامتداداتها لأنهم هم أصحاب الحق والأرض والتاريخ المشرف ولن يقبلوا تحت أي ظرف من الظروف أن يحنوا هاماتهم ويرهنوا مستقبلهم ومستقبل أجيالهم للعدو الغاشم وأدواته وعملائه.
ولفت د. حايك إلى أن سورية شعبا وجيشا وقيادة خاضت على مدى السنين الاثنتي عشرة السابقة حربا وطنية عظمى للحفاظ على السيادة والوحدة وعلى القرار السيادي المستقل، وحققت بالتضحيات الجسام وبالصمود الأسطوري إنجازات واسعة في معظم الجغرافيا السورية وتحرير الجزء الأعظم من الأراضي السورية، وكان الرد الأمريكي الصهيوني متمثلا بالحصار الاقتصادي ونهب الموارد وحرمان الشعب السوري من مقدراته وثرواته لتركيعه وتجويعه.
وأكد أن ميليشيا “قسد” قد ساهمت بشكل أو بآخر في هذا الحصار كأدوات محلية وواجهة لهذا العدوان الاقتصادي والغذائي والنفطي، والأهم من هذا كله المشاركة في المشروع الانفصالي العنصري الشوفيني بما يتماهى إلى حد كبير مع المشروع الانفصالي في شمال العراق الذي أنتجه الاحتلال الأمريكي منذ عام ٢٠٠٣.
وختم كلامه بالقول انه من المهم ألا يتمكن الأمريكي من الاستثمار في هذا الصراع وإبعاده عن المشهد والنفوذ وإن تكون البوصلة الراشدة لأهلنا الشجعان في الجزيرة السورية هي الوطن السوري ودحر الاحتلال وأدواته وإعادة الوحدة السيادية للأراضي السورية والشعب السوري من حدود دجلة في الشمال إلى أقصى نقطة من الحدود على المثلث السوري الأردني الفلسطيني جنوبا، وجعل المحتلين وعملائهم يدفعون الثمن غاليا على ما اقترفوه من جرائم بحق الوطن السوري وشعبنا السوري العظيم.
