الثورة – همسة زغيب:
رعاية كبار السن واجب أخلاقي وإنساني لأنهم أعضاء مهمون في المجتمع ولهم حق العيش بكرامة في حياتهم المتبقية، ويرغب المسن في حياة كريمة تتمتع بصحة جيدة واستقلال اقتصادي وأخيراً الموت بسلام، وهم يتوقون إلى الرعاية والحب والمودة، وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم سيضمن لهم الصحة الجيدة.
مؤسسة دارنا للرعاية الإجتماعية في جرمانا أقامت لقاء متنوعاً قدمت فيه مجموعة من الأغاني الوطنية لفرقة كورال “صانعو الفرح” من جمعية ومضات بإشراف الفنانة القديرة ريما أبو زور كما تضمّن اللقاء قراءات في أهمية النهوض الثقافي والاجتماعي للمسنين.
وقدّم كورال “صانعو الفرح” أغنيات من الزمن الأصيل للفنان فريد الأطرش وغيره بأسلوب تميّز بقدرة الأداء وحضور المواهب المختلفة.
وتحدث نبراس أبو هدير مدير مؤسسة دارنا للرعاية الاجتماعية عن ضرورة التوعية المكثفة لرعاية المسنين، وحسن التعامل معهم من قبل المؤسسات التعليمية والدينية، مؤكداً على أهمية دور الأنشطة الثقافية والاجتماعية لكبار السن، ولا سيما الذين يمتلكون القدرة على المتابعة والمواكبة، وترك الشعور بالكامل بأن المسنّ لا يختلف عن سواه، ويجب ألا يفقد الأمل بجماليات الحياة وحضورها، فهم بحاجة إلى الشعور بالانتماء، وتوفير رعاية جيدة لكبار السن يمنعهم من الشعور بالعزلة والاكتئاب.
كما أوضحت المحامية أنصاف العيسمي رغبة المسن في حياة كريمة والتمتع بصحة جيدة والشعور بالأمان، وتقديم الدعم العاطفي لهم بما يجعلهم يشعرون بالمرح، وهو حتماً الطريقة المثالية لعيش حياة صحية، لافتة أنه يصعب أحياناً توفير الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة، بسبب أولويات العمل، لذلك هم بحاجة لدور المسنين، ومن هنا تأتي أهمية دور المرأة المتطوّعة في بناء المجتمع الواعي، وفي رعاية المسنين وتقديم ما يلزم لهم وجعلهم لا يشعرون بالغربة، ولا سيما الذين ليس لهم رعاية اجتماعية في بيوتهم.
لذلك عندما يحين وقت رعاية أحبائك المسنين، تأكد من أنه يتم التعامل معهم بعناية وحب وصبر، وإن كان عملاً مرهقاً في بعض الأحيان، وبالتالي يجب التواصل الدائم ما بين المسنين المقيمين في دور الرعاية الاجتماعية وأهلهم وحث عوائلهم على عدم تركهم في نهاية العمر.
مع دعوة الجهات المختصة إلى متابعة قضايا إساءة معاملة كبار السن عبر تقصي المعلومات وتخصيص رقم ساخن لمثل هذه الحالات.