الثورة – حسين صقر:
كثيراً ما نسمع عن الحبل الأثيري أو الهالة الطاقية، واللذان يحدث بموجبهما التخاطر الروحي أو العقلي أو الذهني، ولكن كيف يحدث ذلك وهل موجود في الواقع؟ ثمة معطيات وقصص تؤكد وجود التخاطر وحدوثه مع الكثير من الأشخاص، ولا سيما أصحاب الأذهان الصافية ومن يمتلكون طاقات إيجابية.
والتخاطر أو “التلباثي” مصطلح صاغه فريدرك مايرز عام 1882 ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات من أي كائن واعي آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكاراً أو مشاعر أو صور أو غير ذلك.
بعض الأشخاص رووا ل “الثورة” ما حدث معهم في هذا الإطار .. يقول زين محمود مهندس برمجة: مرات قليلة فقط التي لا تحدث أن فكر بشخص إلا والتقاه، أو اتصل به، أو جاء رسول من قبله، وتتنوع الأخبار عن هذا الشخص أو ذاك بين الفرح والحزن، ولكن بالعموم يرى أو يسمع أو يأتيه أحد عن الشخص الذي يفكر فيه ويتمنى لقاءه.
من جهتها سامية سعد خياطة نسائية، أن معظم التصاميم التي تطبقها تأتيها على شكل حلم، وكأن معلماً أو معلمة يلقنها ماذا تفعل، وأضافت أنها بشكل عام تفكر بقدوم زبوناتها أو من يتعاملون معها ولاسيما اللواتي لم تراهن منذ فترة طويلة، ولم يأتين إليها لخياطة ثوب، فإما أن تراهن بنفس الساعة أو اليوم وقد يتأخر ذلك إلى يوم آخر، وعندما يلتقين، يخبرنها بأنها خطرت ببالهن، ومنهن من تأتي قاصدة التفصيل الخياطة، ومنهن من جئن للسلام عليها والاطمئنان عن صحتها.
وعبرت الدكتورة أميرة حسين أيضاً بالقول: إنه قبل إعادة افتتاح عيادتها لطب الأسنان بعد انقطاع دام لسنة ونصف، خطر بذهنها معظم المرضى الذين عالجوا أسنانهم عندها، وأصبحوا يتصلون تباعاً، وما إن افتتحت العيادة وباشرت الدوام، حتى بدأ هؤلاء الذين خطروا ببالها بمراجعة العيادة لحجز مواعيد للمعالجة، وأوضحت أن ذلك لا يقتصر على علاقات العمل والمرضى، وإنما على معارفها من زميلات الدراسة وعلاقات الصداقة والعائلة، حيث يمر الغالبية على شريط الذاكرة، فإما تراهم أو يتواصلون معها.
وعن التخاطر أضافت، على الرغم من أن البعض لا يزال يعده علماً زائفاً لأنه يصعب إثباته، فإن هناك عدة دراسات أثبتت مدى فعاليته.
فالتخاطر هو “الصوت الصغير” داخل الشخص، أو حاسة سادسة، أو لغة أخرى ولدت ونحتاج فقط إلى تذكرها، إذ يساعد التخاطر خلال الأوقات التي لا تعرف فيها ما تقوله، أو حتى كيف تقوله، فضلاً عن أن هناك نوعاً آخر أعلى من التخاطر، يسمى التخاطر من الروح إلى الروح، أي التخاطر الروحي.
وعن أنواع التخاطر تحدثت خبيرة علم الطاقة روان عبدالله أن التخاطر الغريزي هو أدنى تلك الأنواع، ويستخدم الغريزة والعاطفة للوصول إلى الهدف.
وأضافت هناك التخاطر العقلي، وهو من العقل إلى العقل، ويستخدم هذا النوع المستويات السفلية من المستوى العقلي وتتطلب ممارسته تركيزاً شديداً، موضحة أن التخاطر العقلي الحقيقي لا يزال نادراً إلى حد ما، ويُعتقد أنه سيكون الأسلوب المفضل للاتصال.
وأضافت أن هناك أيضاً التخاطر الروحي، أي من روح إلى روح، هو أعلى أنواع التخاطر. يستخدم هذا النوع المستويات الأعلى من المستوى العقلي، ويصبح ممكناً فقط عندما نكون أنشأنا رابطاً بين الدماغ والعقل والروح، منوهة أنه عندما نقوم بمحاذاة الدماغ والعقل والروح، تصبح لدينا القدرة على العمل كوسطاء بين العالمين المادي والروحي.
وشرحت عبدالله طريقة التخاطر والوقت المناسب له والشروط الواجبة لتحقيقه، حيث نصحت بالجلوس في حالة تأمل والقيام بتخيل الشخص الذي تريد التواصل معه، وتخيل أنك ترسل الحب أو مشاعر امتنان، وخذ هذا الشعور واعتبره حالة من الطاقة التي يمكن أن تنتقل إليهم، وقالت يتم ذلك من خلال تعزيز توارد خواطر الأحلام، عبر البدء بإرسال رسالة أو عدة رسائل إلى شخص ما من خلال أفكارك وحالتك الذهنية، واطلب الرد عليك في حال تلقّى الرسالة التي أرسلتها.
وأشارت أنه أكثر ما يمكن أن يكون مهمّاً في عملية التخاطر هو التحلي بالصبر، ويُعَدّ الأمر مثل تعلم مهارة جديدة سوف تستغرق وقتاً للحصول عليها، خاصة وأن التخاطر الروحي يتم بين شخصين من خلال حبل طاقي يصل بينهما من شاكر القلب إلى شاكرة القلب، وبالتالي يتم بين شخص مرسل وآخر متلقي.
أن تحدد ذلك قبل أن تبدأ سوف يضمن أن يسير كل شيء على ما يرام بدون أي سوء فهم أو خطأ، في وقت يجب أن يكون فيه عامل الثقة بالتخاطر شرط أساسي لنجاحه.
ونوهت خبيرة الطاقة أنه قبل القيام بأي شيء عليك أن توقن بأنك تملك القدرة على التخاطر وحتى في حال لم تحصل على الرد أو النتيجة فهذا لا يعني أن المشكلة في التخاطر بحد ذاته وإنما قد تكون بسبب الطرف الثاني أو بسبب ارتكاب خطأ ما أو بسبب ضياع الرسالة وعدم وصولها، وقالت: إن التخاطر يحدث بشكل دائم ومستمر ويمكنك القيام به في أي وقت، ولكن هناك أوقات تكون فيها النتيجة أفضل وأسهل وأوضح، حيث يفضل أن تقوم بالتخاطر خلال الليل وبشكل خاص بين الساعة ٢ عند منتصف الليل، حتى الساعة 4 فجراً لأن أشعة الشمس يمكن أن تؤثر على الطاقة، كما يفضل تجنب القيام بالتخاطر خلال الأيام الغائمة أو الأجواء العاصفة أو المرض حيث أن التخاطر يكون أفضل في الأجواء الصافية والهادئة والوضع النفسي والصحي المريح.
ويتطلب ذلك الصفاء الذهني والتخيل وانتقال الأفكار والاسترخاء والتنفس العميق والعد حتى الرقم 7 ومن ثم احبس أنفاسك مع العد حتى 7 وبعدها زفير لأطول مدة ممكنة، وكرر الأمر إلى أن تصبح في درجة أعمق من الاسترخاء.
وختمت يمكنك التعامل مع الأفكار السلبية من خلال: قوة الملح الهائلة لسحب الطاقة السلبية من الجسم بالملح وتفريغها بالكتابة.