ترانيم البشر والحجر في معرض فني للتشكيلية تغريد الشيباني

الثورة – علاء الدين محمد:

أعمال جديرة بالتأمل متشعبة بخطوطها وألوانها، متداخلة بعفوية مدروسة.. في تفاصيل وجوه شخوصها.. أخاديد رسمها الزمن وحفرها عميقاً.
اللوحة تحاكي ما يعترينا من صخب وألم وحزن وهدوء وسكينة في آن معاً.. حيث تترك للمتلقي الخيار، وما تبوح به ليس ملزماً له، بالتالي ما تخلفه من انفعال وتفاعل أو من ألفة تستكين لها الروح، أو تنفر منها، ما هي إلا صوت ريشتها التي أرادت أن تسمعه للناس في ظل ضجيج يتردد صداه في أنحاء شتى.
في ثقافي أبو رمانة في دمشق أقامت الفنانة التشكيلية تغريد الشيباني معرضاً فنياً ضم حوالي أربعين عملاً فنياً عالجت من خلاله مواضيع متعددة.
حضور اللون بارز وبقوة في اللوحة، تحركه الفنانة عبر لغة بصرية لها حضورها الاجتماعي الواسع وهذا ما يساعد ها في إيصال رسالتها التشكيلية إلى أوسع مدى.
تمكنت الفنانة تغريد بحرفية من تحويل الحجر الصم إلى لوحات ناطقة تعبر عن مكنون الروح البشرية، حيث نسجت بين مكوناتها وشائج قوية تربط فيما بينهم، مع أن الحجر يتأثر بعوامل الطبيعة مثل الرياح والأمطار والهواء والحت…الخ التي تؤثر عليه، فكذلك ألوان الحياة تؤثر على البشر تغير وتبدل من مشاعرهم.
لكن في الإنسانية هناك روابط مثل رابط الصداقة.. المحبة بين الأشخاص تبقى متينة رغم تأثرها بالعوامل الموجودة في الحياة.
هذا ما جسدته الفنانة عبر لوحة تربط بين شخوصها أسلاك معدنية، دلالة على الصلابة وقوة العلاقة بين الأشخاص حتى لو تأثرت تلك الأسلاك في بعض الأحيان وتعرضت للاهتزاز.. لكنها تبقى صلبة…
وفي لوحة أخرى، تتمسك بالأصالة بالقيم حيث نرى خطاً فاصلاً في الحياة.. خطاً أحمر دائماً.
هذا الخط هو العادات والتقاليد هو الحدود لأي شيء.. لكن هناك أشخاصاً يخترقون تلك الحدود لأن كل شخص له حدود تختلف عن الآخر.

وفي لوحة ثانية جسدت الفنانة لعبة الشطرنج في لوحة تمثل الحياة، ولعبة الحياة دائماً موجود فيها القوي والضعيف، بالتالي من لديه الصبر والمقاومة هو من يستمر، وهناك من ينسحب من تلك اللعبة ويذهب للعبة أخرى.

فضاء مفتوح.
للمرأة مكانة خاصة في المعرض حيث قدمتها الفنانة بأبهى وأنصع صورها، فتارة عشتار وتارة ليلى الأخيلية، حيث تجمع بين الأنوثة والقوة في آن معاً، تنظر للمرأة على أنها روح وجسد، وليست جسداً فقط، فالمرأة حجر الأساس لبناء الحياة وتقدم البشرية بكافة نواحيها.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب