لا عصراً ذهبياً بين الصين وبريطانيا.. بكين ترفض اتهامات لندن لها بالتجسس

الثورة – منهل إبراهيم:

بعد “العصر الذهبي” الذي أراده رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون في العام 2015، تدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتتباين مواقف البلدين لاسيما بشأن هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، وكذلك بشأن الأويغور في منطقة شينجيانغ وما تسميه بريطانيا “حقوق الإنسان في التيبت”.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قام بزيارة رسمية الى الصين في أواخر آب، وأشار إلى أنه أثار قضية حقوق الإنسان مع جميع المسؤولين الصينيين الذين التقى بهم.
وتزامنت زيارة كليفرلي للصين حينها، وهي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ 2018، مع نشر تقرير برلماني في لندن ينتقد بكين بشدّة بوصفها “تهديد للمملكة المتحدة ومصالحها”، داعيا الحكومة إلى تطوير “دبلوماسية ردع”.

واليوم ليس ببعيد عن الأمس حيث أعلنت الحكومة الصينية اليوم الاثنين أنها “ترفض بشدة” الاتهامات بالتجسس في بريطانيا بعد توقيف رجل في ادنبره يشتبه أنه كان يجمع معلومات لحساب بكين.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن قلقه من ما أسماه “التدخلات” المحتملة للصين غداة الإعلان عن هذا التوقيف في الصحافة البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن “الزعم بأن الصين تقوم بالتجسس على المملكة المتحدة لا أساس له وترفضه الصين بشكل حازم”.
وأضافت “نطالب الجانب البريطاني بوقف نشر معلومات خاطئة ووقف مناوراته السياسية المناهضة للصين وتشويه السمعة الخبيث”.
وندّد ناطق باسم السفارة الصينية في لندن بهذه الاتهامات واصفاً إياها أنها “مهزلة سياسية”، مؤكداً أن بكين “تعارض ذلك بشدة وتحض السلطات المعنية في المملكة المتحدة على وقف تلاعبها السياسي المناهض للصين وإنهاء هذه المهزلة السياسية”.
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت السبت الماضي توقيف شخص في العشرينات من العمر في منزله في ادنبره بتهمة التجسس.
وذكرت صحيفة “صنداي تايمز” أنه باحث كان على اتصال بنواب من حزب المحافظين الحاكم أثناء عمله مساعداً في البرلمان.
وقد أوقفه عناصر من الشرطة في آذار مع رجل آخر في الثلاثينات بشبهة مخالفة القانون المتعلق بالأسرار الرسمية، وأوضحت شرطة لندن انه تم الإفراج عن الشخصين في انتظار مرحلة جديدة من الإجراء في مطلع تشرين الأول بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
لكن الباحث الذي لم يكشف اسمه نفى الاثنين ان يكون “جاسوسا للصين” ودفع ببراءته بحسب بيان أصدره محاموه.

يأتي الكشف عن هذه القضية فيما أبدت لندن مؤخراً رغبة في الحوار مع بكين بعد سنوات من العلاقات الصعبة.
ودفعت هذه التوقيفات برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الى التعبير الأحد لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي، عن ما أسماه “قلقه الشديد إزاء موضوع “تدخلات” بكين في “الديموقراطية البرلمانية البريطانية”.
وقال “لقد أثرت مجموعة مخاوف في مجالات التباين وعلى وجه الخصوص قلقي الشديد من أي تدخل في ديموقراطيتنا البرلمانية”. وشدد على أن ذلك “غير مقبول إطلاقاً”.

ووفقا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية، قال لي تشيانغ إنه يتعين على الصين وبريطانيا إدارة خلافاتهما واحترام المصالح الأساسية ومصادر القلق الرئيسية لكل بلد.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة