نقش سوري…عيسى فتوح

الملحق الثقافي- علي حبيب:          

كاتب وأديب ومترجم سوري، يمارس الصحافة الأدبية في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية، وكتب مئات الدراسات الأدبية والنقدية، عمل رئيساً لتحرير مجلة صوت المعلمين، ثم أميناً لتحرير مجلة بناة الأجيال في نقابة المعلمين، نال وسام الشاعر نيكولاي فابتزاروف، من بلغاريا، ووسام الصداقة بين الشعوب من ألمانيا.
محطات
ولد عيسى جرجس فتوح في 3 حزيران في بقرعونة، وهي قرية صغيرة من ناحية مشتي الحلو- منطقة صافيتا- وكان والده يعمل بناءً، وكذلك جده مخيائيل، ومنذ وقت مبكر انغمس في العمل الزراعي مع باقي أخوته الخمسة، ولا سيما تربية دودة الحرير (القز)، دخل مدرسة كفرون سعادة الابتدائية الخاصة التي كان يديرها الأب بولس سعادة، وتلقى فيها مبادئ القراءة والكتابة واللغتين السريانية والفرنسية، ثم غادرها ونال فيها شهادة الابتدائية عام 1946م، انتسب إلى ثانوية ابن خلدون الخاصة في مشتى الحلو، أمضى فيها سنتين انتقل بعدها إلى ثانوية حزور فامضى فيها ثلاث سنوات، حصل خلالها على الشهادة الاعدادية عام 1953م.
المسيرة المهنية
إلى دمشق
في عام 1954م غادر عيسى جرجس فتوح مسقط رأسه نهائياً الى دمشق، فدرس في التجهيزية الأرثوذكسية الصفين الثاني الثانوي والثالث الثانوي، وفي تلك الفترة بدأت مواهبه الأدبية تتفتح وتبرز، وكان الشاعرأحمد الجندي أول من شجعه على الكتابة والنشر، وقد كان وقتها يُشرف على القسم الأدبي في جريدة اسمها الاتحاد، ثم التحق عيسى بكلية الأداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، درس خلالها اربع سنوات وحصل بعدها علي شهادة الاجازة في الأداب عام 1960م، ومن بعدها التحق بكلية التربية سنة واحدة حصل بعدها وحصل على الدبلوم العام في التربية عام 1961م، بدأ وهو طالب يكتب في الصفحات الجامعية التي كانت تصدرها جريدتا الجمهور وصوت العمال، وراح ينشر في جرائد: الأيام والنضال والقبس والشرق والنصر والأخبار والمختار والنقاد ومجلة الدنيا قصائد ومقطوعات ومقالات أدبية ويراسل الصحف والمجلات خارج سورية ويُحاضر في النوادي والمراكز الثقافية.
وصار أديباً معروفاً في الأوساط الأدبية، ومن ثم انصرف إلى الترجمة، ونقل مئات القصص والقصائد والمقالات عن اللغة الإنجليزية، ونشرها في الصحف المحلية مثل الثورة والبعث وتشرين والثقافة الأسبوعية، ومجلات مثل جيش الشعب والفرسان وأسامة والشرطة وهنا دمشق والحرفيون، عين فور تخرجة مدرساً للغة العربية وآدابها في مدينة ادلب، ثم انتقل بعدها إلى مدينة أريحا، وأُعيد للتدريس في بانياس واللاذقية، ثم انتدب للعمل في مجلة المعلم العربي بوزارة التربية.
وفي حوار أجرته معه سمروعرقال:
*بدأت كتاباتك مع الشعر لماذا لم تتابع في هذا المجال ؟
** الشعر يحتاج لتفرغ وإلى أن أعيش حياة الشعر والشعراء الآن أعيش الواقع بعيداً عن الأحلام كما أنني ركزت على الدراسات لأنني أميل للنقد والدراسات أكثر من الشعر والقصة والرواية .
* ماذا عن مؤلفاتك ؟
** صدر لي حتى الآن /32/ من المؤلفات في الدراسات والنقد والترجمة منها «سيرة أديبات عربيات» بأجزائه الخمسة، «مختارات من الشعر العالمي»، «أدباء في الذاكرة الصالونات النسائية الأدبية في العصر الحديث»، «حصاد السنين»، «بوح الذكريات».
كتب للأطفال ماذا عن ذلك؟
** بدأت عام /1975/ بترجمة أدب الأطفال من الإنكليزية للعربية بلغ مجموع ما أصدرته للأطفال /12/ كتاباً أصدرت ثلاث كتب عن وزارة الثقافة بعنوان: «الأرنب البري وأصدقاؤه، وقوس قزح»، ولايزال لي آخر كتاب قيد الطبع .
*نعيش عصر التطور التكنولوجي وعصر ثقافة الانترنت ما رأيك بهذه الثقافة؟
** أود القول أنا من جيل ما قبل الانترنت، لقد تربيت على البحث في الكتب والوثائق الورقية والمراجع التي اعتبرها أفضل، صحيح أنها قد لا تكون واسعة الانتشار ولكن يمكن أن نعود إليها ليلاً ونهاراً وفي أي وقت نريده، أنا من أنصار الكتاب الورقي ولست من أنصار الكتاب الإلكتروني.
*ماذا عن علاقتك بالقراءة ؟
** بصراحة اليوم لم تعد عيوني تساعدني ولكن بالإجمال أيام الشباب كنت قارئاً نهماً وأقول من يتربى على عادة القراءة وهو صغير تستمر معه هذه الهواية حتى آخر يوم من حياته، لدي مكتبة غنية تحتوي على أكثر من /6000/ كتاب، فيها مراجع وموسوعات أدبية عن أعلام العرب تعينني على البحث.
* ما هي حكمتك في الحياة ؟
** لابدّ للإنسان أن يعتمد على نفسه وأن لا يكون اتكالي أنا إنسان عصامي أنشأت نفسي بنفسي ولم اعتمد على أحد.
*ماذا عن نشأتك الاجتماعية ؟
** أفتخر أنني شققت طريقي بنفسي توفي والدي وعمري عشر سنوات تركنا ستة صبيان وبنتان، ربتنا والدتي وهي أمية درست المرحلة الابتدائية وحتى الأول الثانوي «بمشتى الحلو» مسقط رأسي ثم انتقلنا إلى دمشق، تابعت المرحلة الثانوية في مدرسة الآسية بعدها تقدمت بمسابقة للمعهد العالي للمعلمين لدراسة اللغة العربية.
أثناء دراستي مارست تدريس اللغة العربية في المدرسة «البطريركية» ثم مدرسة «الآباء العازريين، والمعونة»، كنت أنجح كلّ عام حصلت عام /1960/ على إجازة في اللغة العربية وعلى دبلوم التربية /1961/ بعدها خرجت للتعليم عينت في عدد من المحافظات وعدت عام /1969/ لدمشق ودرست بثانويتي «جودت الهاشمي ويوسف العظمة».
ندبت للمكتب التنفيذي لنقابة المعلمين عام /1982/ كلفت برئاسة تحرير مجلة «صوت المعلمين» ثم أمينا لتحرير»بناة الأجيال» حتى إحالتي للتقاعد /1996/، انتسبت لاتحاد الكتاب العرب عام /1970/ بمخطوط كتاب عنوانه :»أديب اسحق باعث النهضة القومية».
يذكر أن الأديب «عيسى فتوح» من مواليد «مشتى الحلو» 3/6/1953 متزوج وله أربع بنات، شارك في العديد من النشاطات الأدبية داخل وخارج سورية نال ميدالية الشاعر»نيقولاي فابتزاروف» الذهبية من بلغاريا والميدالية الفنية للصداقة بين الشعوب من ألمانيا.
قدّمت له العديد من شهادات التقدير من «وزارة الثقافة السورية واتحاد الكتاب العرب، نقابة المعلمين، منظمة طلائع البعث» قدّم له درع «معجم البابطين ودرع اتحاد الكتاب العرب».
-من مؤلفاته
ستة كتب أطفال مترجمة للأطفال
عندما جاءت عصافير الدوري للشاعرة البلغارية ليدا ميليفا 1975م
مدرسة اللقلق لعدد من المولفين في روسيا 1976م
الفأس الذهبية لعدد من المؤلفين 1977م
دنيا الحكايات للكاتب البلغاري أنجل كاراليتشف 1978م
النمس الوفي مجموعة من الحكايات الهندية 1979م
قوس قوزح للشاعر الروسي صموئل وارشاك- دار التقدم -موسكو
دراسات
أديب اسحاق باعث النهضة القومية 1976م
صور من النضال الوطني في سورية، أو مذكرات المجاهد سعيد اسحاق.
           

العدد 1159 –  12-9-2023  

آخر الأخبار
وثيقة أوروبية تقترح تخفيفاً آخر للعقوبات على سوريا واشنطن تؤكد قرب إبرام الاتفاق.. وطهران تلوح بالتخلي عن اليورانيوم  تطوير البنية التنظيمية للبريد بدعم أكاديمي بيان أممي: رفع العقوبات فرصة لإعادة بناء سوريا واستقرارها  التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟ الأصول المجمدة.. كيف سيستعيدها المركزي بعد رفع العقوبات؟  مدير نقل دمشق: رفع العقوبات سينهض بالقطاع إلى مستويات جيدة د. أيوب لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة "ذهبية" لاستعادة العافية