الخدمات الفنية بحمص: أكثر من 7 مليارات ليرة الاعتمادات المخصصة للطرق الأولوية للزراعية وطرق ذوي الشهداء ومعالجة مكبات النفايات الصلبة بشكل آمن
الثورة _ حمص – سهيلة إسماعيل:
ذكر مدير الخدمات الفنية بحمص المهندس أحمد حبيب أنه تم تنفيذ عدة مشاريع خدمية في مجال عمل المديرية من الموازنتين الاستثمارية والمستقلة، حيث تم تنفيذ عدة طرق من الاعتمادات المخصصة للطرق والبالغة 2,7 مليار ليرة بعد تقسيم المحافظة إلى مجموعات بالاعتماد على التوزيع الجغرافي لتحقيق العدالة في تنفيذ المشاريع، وكانت الأولوية للطرق الزراعية، ففي منطقة تلكلخ تم تنفيذ طرق زراعية بقيمة 300 مليون ل.س، وفي منطقة شين وريفها بقيمة /780/ مليون ل.س
وأضاف إنه تمت المباشرة بعدة عقود تشمل طرقاً زراعية في المنطقة الشمالية الغربية بقيمة 200 مليون، وطريقاً في قرية خربة غازي بقيمة 100 مليون، ونفذت المديرية صيانات إسعافية لمجموعة من الطرق في مختلف أنحاء المحافظة وما زال العمل مستمراً بمشروع الصيانة ضمن الخطة المقررة لهذا العام.
النفايات الصلبة
كما تعمل المديرية من خلال دائرة النفايات الصلبة على التخلص الآمن من المكبات العشوائية المنتشرة في المحافظة والحد من آثارها السلبية على المواطنين والبيئة المحيطة والمياه الجوفية منعاً لانتشار الحشرات الضارة والحيوانات الشاردة، وتبلغ الاعتمادات المخصصة للنفايات الصلبة حوالي 7 مليارات ل.س، حيث تمت معالجة المكبات ضمن الأولويات والإمكانيات الموجودة، فتم ترحيلها إلى المطامر الصحية ومنها: المكبات العشوائية في الناعسية وأم الدوالي والسماقيات الغربية وقبي العامرية، وتكمن أهمية ترحيل هذه المكبات لقربها من المناطق الحدودية مع لبنان الشقيق ووقوع بعضها ضمن مجاري مسيلات شتوية ما يتيح امتداد آثارها السلبية إلى مناطق أوسع، وتم كذلك ترحيل النفايات من مكب جوسيه العشوائي والتخلص من آثاره السلبية لاسيما وأن المنطقة من المناطق السياحية المعروفة، وتستمر المديرية بترحيل النفايات من المكبات المركزية في الضاحية العمالية وأم العمد الجابرية وعين النسر والكثير من القرى في ريف المحافظة الشرقي، ويتم رش مواقع الترحيل بالمبيدات الحشرية وفق خطة رش وبرنامج زمني معتمد لكل موقع.
الأبنية المدرسية
يتم العمل حالياً – كما أوضح حبيب – على تنفيذ المرحلة الثانية من مدرسة فايز غراب في قرية المزرعة وتنفيذ مدرسة الزهورية بالإضافة إلى التعاقد على تنفيذ سور مدرسة الزيبق حيث بلغت الاعتمادات ضمن خطة العام الحالي حوالي 700 مليون ل.س وبلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 45% .
خطة الموازنة المستقلة
وبين مدير الخدمات الفنية أنه من أهم الأعمال التي تندرج ضمن خطة الموازنة المستقلة مشاريع طرق ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، بالإضافة إلى تنفيذ طرق مقابر الشهداء في جميع أنحاء المحافظة حيث تم التعاقد على تنفيذ طرق جرحى العجز الكلي بقيمة 400 مليون وتم رصد إعانات إضافية وستتم المباشرة بتنفيذها حال انتهاء إجراءات الإعلان والتعاقد. وتمت المباشرة بالعديد من المشاريع المهمة في المحافظة وفق مراحل تواكب الاعتمادات المرصودة والإعلان عن مراحل إضافية لها لاستكمال المحاور وتحقيق الغاية التخديمية.
مشاريع إضافية طارئة
من جهة أخرى أوضح المهندس حبيب أن المديرية تقوم بمؤازرة الوحدات الإدارية والجهات الحكومية الأخرى لتنفيذ أعمال خدمية وأخرى طارئة مثل: فتح وشق الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم، والمساعدة في شق الطرق النارية لمكافحة الحرائق كتنفيذ طريق في الزيبق وجب البستان، والمساعدة في إطفاء حريق منطقة شين، وإرسال صهريج مياه للمساعدة في إطفاء الحرائق في محافظة اللاذقية.
ونفذت المديرية جسر الموح وهو من المشاريع المهمة والحيوية على مستوى المحافظة لأنه يربط بين ريف منطقة القصير مع مدينة القصير ويختصر المسافات بين القرى وذلك من ضمن موازنة إعادة الإعمار وبقيمة مالية حوالي 230 مليون ل.س، ومؤازرة الوحدات الإدارية بترحيل الأنقاض لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم كما حدث في مناطق تلكلخ و حي العامرية في مدينة تدمر، حيث تم إرسال الآليات اللازمة للعمل ومتابعة تأهيل البنى التحتية بعد فتح الشوارع وضمان تقديم الخدمات اللازمة للسكان، وتنفذ المديرية أعمال رفع طبوغرافي للقرى والمزارع غير المرفوعة طبوغرافياً، وإعداد دراسات لكل الجهات المرتبطة والتابعة للمحافظة وإعداد الكشوف التقديرية اللازمة لمشاريع الطرق والصرف الصحي والأبنية، وإعداد نشرة تحليل أسعار لأعمال الطرق والأبنية وتعميمها على جميع الجهات في المحافظة، ومطابقة المشاريع المنفذة للمواصفات والشروط الفنية المعتمدة من قبل دائرة المخبر والتي تضمّ كوادر فنية مختصة وأجهزة حديثة، وإعداد المخططات التنظيمية للتجمعات السكانية لريف المحافظة وإعداد الدراسات التفصيلية للمناطق الحرفية ومتابعة أعمال اللجنة الإقليمية على مستوى المحافظة.
نقص الكادر
وعن الصعوبات التي تعاني منها مديرية الخدمات الفنية قال حبيب: هناك نقص في الكادر البشري والخبرات المؤهلة لعدة أسباب منها التقاعد والاستقالات والسفر خارج القطر، وكذلك تأخر تنفيذ المشاريع من قبل المتعاقدين وعدم التزامهم بمدة التنفيذ وبسبب فروق الأسعار ما ينعكس سلباً على آلية سير العمل في المديرية.