“غلوبال تايمز”: قمة مجموعة الـ 77 والصين دعوة لتعزيز صوت الجنوب العالمي

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

تبحث قمة مجموعة الـ 77 زائد الصين في هافانا (15-16 أيلول)، معالجة بعض التحديات التنموية الأساسية التي تواجهها بلدان الجنوب العالمي، وتصدر إعلاناً نهائياً يتضمن مقاصد ومبادئ المجموعة.
وقال دبلوماسيون وخبراء إن وحدة دول الجنوب العالمي في مواجهة التحديات الكبرى لها أهمية كبيرة في الكتلة وتلبية احتياجات الدول النامية.
وسيحضر لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، القمة بصفته الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية.
وتتطلع الصين إلى المساهمة الإيجابية للقمة في تعزيز التضامن والتعاون الوثيق والاستجابة المشتركة للتحديات بين الدول النامية.
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي في 14 أيلول الجاري إن الصين مستعدة للعمل مع كوبا والأعضاء الآخرين في مجموعة الـ77 لحماية الحقوق والمصالح المشتركة للدول النامية بشكل أفضل.
وقد تأسست مجموعة الـ 77 في عام 1964، وتضم الآن أكثر من 130 عضواً، مع تناوب الرئاسة بين الدول الأعضاء من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على أساس المبادئ الإقليمية.
وتتولى كوبا الرئاسة هذا العام، وستضم القمة وفوداً من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك حوالي 30 رئيس دولة أو حكومة. وعلى الرغم من أن الصين ليست عضواً في مجموعة الـ77، إلا أنها تدعم باستمرار مواقفها العادلة ومطالبها المشروعة، وتحافظ على علاقة تعاون إيجابية في إطار “مجموعة الـ77 والصين”، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام.
ونقلت تقارير إعلامية عن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز قوله إن القمة هذا العام ستتناول قضايا التنمية “الأساسية” تحت عنوان “تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”.
ويحضر القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بالإضافة إلى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، حسب وكالة فرانس برس.
ونقل التقرير الإعلامي عن ميغيل دياز كانيل، رئيس كوبا، قوله: “من قمة هافانا، سنؤكد من جديد التزامنا بالتعددية والتعاون والتنمية”.
وقال سونغ وي، الأستاذ في كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، لصحيفة غلوبال تايمز: “إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه دول الجنوب العالمي هو السعي للحصول على مساحة أكبر للتنمية وسط الصراع الجيوسياسي المتزايد”.
حالياً، نرى أن الدول الغربية ممثلة بالولايات المتحدة تعامل بعض الدول النامية، على سبيل المثال، كوبا، التي لا تشاركها موقفها السياسي أو تفي بمعايير الولايات المتحدة، بشكل غير عادل، من خلال تطبيق “العصا الغليظة” المتكررة للعقوبات، وهذا يضر بشدة بتنمية الدول النامية.
وقال السفير الكوبي لدى الصين ألبرتو بلانكو سيلفا إن مجموعة الـ77 هي منظمة التنسيق المتعددة الأطراف “الأكثر شمولاً وتنوعاً”، حيث يمثل أعضاؤها بشكل جماعي 80 في المئة من سكان العالم.
وقال الدبلوماسي الكوبي إن الموقف الثابت لمجموعة الـ77 زائد الصين هو بناء عالم أكثر عدلاً وشمولاً ويدعو إلى التضامن والتعاون الدوليين.
وفي تعليقه على موضوع القمة المتعلق بدور العلوم والتكنولوجيا والابتكار، قال السفير إن التقدم العلمي والتكنولوجي هو أيضاً مفتاح تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن النظام الاقتصادي الدولي غير العادل الحالي أدى إلى تفاقم تهميش العديد من الدول النامية في التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، ما أدى إلى عواقب وخيمة.
كما تحتكر بعض الدول على مستوى العالم غالبية براءات الاختراع والتقنيات ومراكز الأبحاث، ما يؤدي إلى تسريع هجرة الأدمغة من مختلف الدول.
ونقل التقرير الإعلامي عن الدبلوماسي قوله إن هذا يعني أن هناك حاجة ملحة لتغيير هذا النظام غير العادل وغير الديمقراطي .
“مقارنة بالسنوات السابقة، اجتذبت قمة هذا العام عدداً أكبر من الحضور، وإلى جانب دول مجموعة الـ77، من المتوقع أيضاً أن تجعل دول حركة عدم الانحياز وبريكس صوت الدول النامية مسموعاً”، حسبما قال جيانغ شي الأستاذ في مركز دراسات أمريكا اللاتينية في جامعة شنغهاي.  وأضاف: “إن الجنوب العالمي يحتاج إلى تعزيز التضامن من أجل معالجة القضايا العالمية وبعض التحركات الخفية من جانب الدول المتقدمة”.

وقال سونغ إن رفع مكانة الجنوب العالمي يعكس أيضاً عدم الرضا الذي تشعر به العديد من الدول النامية تجاه الحوكمة العالمية والحوكمة الاقتصادية الحالية، حيث أنها تولي أيضاً اهتماماً أكبر لاحتياجاتها التنموية.

كما أكد السفير الكوبي أن الصين لعبت دوراً استباقياً في أجندة التنمية لدول الجنوب العالمي، فهي ليست واحدة من الاقتصادات الأولية في العالم فحسب، ولكنها تمتلك أيضاً خبرة قيمة في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الابتكار التكنولوجي.

المصدر –  غلوبال تايمز

آخر الأخبار
رفض الهجري للسلطة المركزية يعمّق الأزمة في السويداء ويثير تساؤلات حول البدائل المطروحة  توقف السرافيس في حلب يعيد رسم مشهد النقل "المالية" تعلن رفع الحد الأدنى المعفى من ضريبة الدخل على الرواتب والأجور مع تعذر إدخال كميات جديدة من الوقود..  "الاتصالات": الخدمات في السويداء ستبقى عرضة للانقطاعات  أكاديميو طرطوس لـ"الثورة":  سوريا الواحدة الموحَّدة أمانة في أعناقنا  المبعوثة البريطانية: تقرير التقصي حول أحداث الساحل رسالة بأن المحاسبة ستشمل جميع الجرائم  باراك: احتواء الأعمال العدائية في السويداء يتم بوقف العنف وحماية الأبرياء   بحث احتياجات المهجرين من السويداء مع "الأغذية العالمي" بدرعا سوريا تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء وتحذّر من تداعيات أمنية خطيرة داعم للأسر الريفية في طرطوس.. "تربية الأبقار" مشروع متناهي الصغر رويترز: شركات أميركية تعد خطة لإعادة تأسيس البنية التحتية للطاقة في سوريا من التسرّب إلى التسوّل.. حكايات ترقب بصيص النور في نفق الأمل تفقد مراكز إيواء المهجرين بالريف الشرقي في درعا استبدال وتوسيع مراكز تحويل كهرباء بالقنيطرة دعم المحاصيل وتحسين أنظمة الري في ريف سمعان بحلب آثار حلب تستعيد نحو 1000 قطعة أثرية ثمينة حلب تبسط تراخيص البناء لتمهيد الطريق أمام الإعمار تطوير خطة شاملة بحلب لإدارة النفايات وإعادة تدويرها جنرال إسرائيلي يؤكد أن إسرائيل في حالة ضبابية وتصدع داخلي إعادة التشجير.. أمل أخضر ينبت من رماد الحرائق