الثورة – لمى حمدان:
بواصل العديد من المسؤولين الغربيين الإقرار بأن “الهجوم المضاد” الأوكراني لم يكن ناجحا، وهو ما أظهرته الحقائق على أرض الواقع وبينت فشله وعدم تحقيقه أي تقدم يذكر حيث يعترف مسؤولون عسكريون أن نجاح هذا الهجوم والوصول لأهدافه المزعومة سيكون “طويلا وصعبا” .
وفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أن “الهجوم العسكري المضاد” الذي تشنه أوكرانيا “سيستغرق وقتا طويلا” رافضا التكهن بالمدة التي قد تستغرقها سلطات كييف لتحقيق أهدافها.
وفي مقابلة له مع محطة إذاعية أميركية أمس ,أقر ميلي بأن هذا الهجوم لن يحقق جميع الأهداف المرجوة منه مكتفيا بالقول إن الأمر “سيستغرق وقتا طويلا” كما وصف “الهجوم المضاد” بأنه “طويل وصعب ودموي”.
ويؤكد مسؤول عسكري أميركي آخر عدم وجود أي شيء يمكن أن يساعد في نجاح “الهجوم المضاد”.
واعترف الضابط في الاستخبارات الأميركية توني شافير بأن الجيش الروسي استنزف القوات المسلحة الأوكرانية من الأسلحة والمعدات التي قدمها الغرب لأوكرانيا خلال “هجومها المضاد”.
وأوضح شافير في مقابلة مع قناة “Judging Freedom”على موقع “يوتيوب” بأن هذه هي استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال ” هذه لعبة أرقام… النقطة المهمة هي أن الروس تمكنوا من استخدام تكتيكات الاستنزاف ذات التأثير الاستراتيجي الكبير لتقليل مزايا التقنيات التي قدمناها للأوكرانيين”.
وتابع: “وقد تفوقوا عليهم بشكل أساسي، وسمح لهم بإهدار قوتهم القتالية ضد الخطوط الدفاعية، وهذا أدى إلى عدم وجود أي شيء يمكن أن يساعد في نجاح هذا “الهجوم المضاد”.
وأشار شافير إلى أن كييف تكرر مصير ألمانيا النازية قبل انهيارها حيث قامت بتجنيد المراهقين وكبار السن في الجيش لتعويض الخسائر.
هذا ويحاول الجيش الأوكراني وللشهر الرابع، التقدم في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيموفسك وزابوروجيه بمشاركة ألوية دربها “الناتو” ومسلحة بمعدات عسكرية غربية، ومع ذلك، فقد فشل في تحقيق النجاح في أي من الجبهات.