الثورة _ فؤاد مسعد:
بعد نفاذ بطاقات الأمسية الموسيقية التي ستقام مساء اليوم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الشاعر الراحل نزار قباني على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون تم الإعلان عن إقامة أمسية إضافية يوم غد الثلاثاء، والتي نفذت بطاقاتها أيضاً، والأمسية الموسيقية التي تحييها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله يشارك فيها كل من المطربين: ليندا بيطار، خلدون حناوي، سيلفي سليمان، رماح شغلين، ديانا السعيد.
حول طبيعة الأمسية، وما سيُقدم فيها أكد المايسترو عدنان فتح الله أنه تم انتقاء أهم القصائد المُغناة للشاعر نزار قباني، وحول ما سيتضمنه برنامج الأمسية، يقول: هناك «قارئة الفنجان» التي غناها عبد الحليم حافظ ولحنها محمد الموجي وسنسمعها في الحفل بصوت خلدون حناوي، و»أيظن» ألحان محمد عبد الوهاب وغنتها نجاة الصغيرة وسنسمعها بصوت ديانا السعيد، «أصبح عندي الآن بندقية» وهي التعاون الوحيد الذي جرى بين أم كلثوم ونزار قباني ولحن القصيدة محمد عبد الوهاب وستغنيها سيلفي سليمان، ومن القصائد التي غناها كاظم الساهر نقدم «مدرسة الحب» وسيغنيها رماح شغلين، إضافة إلى قصيدة «موال دمشقي» التي تُعتبر من القصائد النادر التي قدمتها السيدة فيروز وسبق أن غنتها على مسرح معرض دمشق الدولي واليوم سنسمعها بصوت ليندا بيطار.
ويشير المايسترو عدنان فتح الله إلى الحالة البصرية التي سترافق الأمسية مؤكداً أن الفقرات الغنائية سيتخللها بعض الفيديوهات التي تُعرض على الشاشة وهي قصائد لنزار قباني بصوته أو بعض الأغاني التي حكى عنها أو أحاديث عن قصائده، بحيث يكون قبل كل فقرة غنائية «فوتومونتاج» من كلامه أو أشعاره بصوته.
ويشدد أنه لن يكون هناك توزيع جديد للأغنيات وإنما سيتم تقديم القصائد كما اعتاد الجمهور على سماعها، فأية إضافة عليها لن تفيد ولكن ما يفيد أن تُقدم بمنتهى الأمانة كما سبق وقُدِمت، فهي أعمال ليست بالسهلة، وحول كيف سيتم تقديم المطربين ضمن إطار منسجم في الأمسية خاصة أن لكل منهم أسلوب وطريقة أداء وطبيعة صوت مختلفة عن الآخر، يجيب قائلاً: تم اختيار كل عمل بما يناسب هذا الصوت أو ذاك، وبما يناسب طبيعة وطبقة الصوت ومدى اتقان القصيدة، فطبيعة الصوت لها دور كبير وستكون قريبة جداً من الأصل أو تشبهه، إضافة لموضوع الطبقة الصوتية وهو أمر يُعالج قبل دخول أول بروفا ونكتب النوتات على أساسه للأوركسترا .
التالي