الثورة:
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصاروخ الذي دمّر سوقا في مدينة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك وأدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين أطلقته قوات كييف وليس الجيش الروسي.
وقالت الصحيفة في تحقيق لها إن الأدلة التي جمعتها وحللتها بما فيها شظايا الصاروخ وصور الأقمار الصناعية وروايات الشهود ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي “تشير بقوة إلى أن الضربة الكارثية نفذت بصاروخ دفاع جوي أوكراني أطلق من عربة “بوك” السوفييتية للدفاع الجوي وكانت حادثا مأساويا”.
وأضافت الصحيفة “حاولت السلطات الأوكرانية في البداية منع صحفيينا من الوصول إلى حطام الصاروخ ومنطقة التأثير في أعقاب الغارة مباشرة لكن الصحفيين تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول إلى مكان الحادث ومقابلة الشهود وجمع بقايا السلاح المستخدم”.
وتابعت الصحيفة أن مشاهد الكاميرا الأمنية تظهر أن الصاروخ أطلق باتجاه قسطنطينوفكا من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها أوكرانيا وليس من الجانب الروسي موضحة أنه “مع سماع صوت الصاروخ المقترب بدا أن أربعة من المارة على الأقل يديرون رؤوسهم في نفس الوقت نحو الصوت القادم، وينظرون في اتجاه الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا” مشيرة إلى أنه “قبل لحظات من الضربة ظهر انعكاس صورة الصاروخ على سطح سيارتين متوقفتين ما يدل أنه يتجه من الشمال الغربي قادما من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة كييف”.
وكان رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتهم بعد وقوع الحادث في السادس من الشهر الجاري موسكو بالمسؤولية عن القصف وحذت حذوه العديد من وسائل الإعلام .
وبعد نشر تقرير الصحيفة الأميركية اكتفى متحدث باسم القوات الأوكرانية بالقول إن جهاز الأمن في البلاد يحقق في الحادث.
