الثورة – لمى حمدان:
على الرغم من تحذيرات روسيا لدول الناتو حول توريد الأسلحة إلى كييف، كونها تشكّل تصعيداً للحرب، ورغم تأكيدها أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح “هدفا مشروعا” لها ,يواصل الغرب ولاسيما الولايات المتحدة دعم كييف بأحدث أنواع الأسلحة.
هذا وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن دبابات “إم1 أبرامز” ستصل إلى أوكرانيا قريبا.
وفي كلمة له قبيل اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا، قال أوستن: “يسعدني أن أعلن أن دبابات “إم 1 أبرامز” التي التزمت بها الولايات المتحدة الأميركية سابقا ستدخل أوكرانيا قريبا”.
كما أعلن بأن الولايات المتحدة تستكمل تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف -16 داخل الأراضي الأميركية”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن في وقت سابق أن تصريحات واشنطن بأن شحنات دبابات “أبرامز” إلى كييف ليست تصعيدا هي “إنكار لما هو واضح”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة اتخذت هذه الخطوة من أجل تصعيد الوضع داخل “الناتو”.
وقال ريابكوف خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” إن “إرسال كتيبة دبابات إلى أوكرانيا هي “خطوة مدمرة للغاية” من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك من وجهة نظر “محاولة تنفيذ سيناريو تصعيد واضح في أوكرانيا”.
ومن جانب آخر، وفي الوقت الذي يواصل فيه كبار السياسيين والجنرالات والخبراء الأميركيين الدعوة إلى استمرار دعم كييف في حربها ضد روسيا، كشف الضابط المتقاعد في القوات المسلحة الأميركية دانييل ديفيس أن الغرب لم يعد قادرا على إخفاء الحقيقة بشأن فشل “الهجوم المضاد” الأوكراني وسياسة واشنطن الفاشلة في التعامل مع أوكرانيا.
وفي مقاله المنشور في مجلة “نيوزويك” أشار ديفيس إلى أنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تقوم بتصحيح المسار والبدء باتباع سياسة جديدة.
وأوضح أن كل هذا سيساعد في إنقاذ حياة الأوكرانيين وتعزيز المصالح الأميركية.
يذكر أنه في السادس من أيلول الجاري , زوّد “البنتاغون” أوكرانيا بقذائف دبابات أبرامز من عيار 120 ملم تحتوي على اليورانيوم المنضب”.
