شهران !

لا يكاد يمر اجتماع حكومي من دون مناقشة واقع الأسعار في أسواقنا بمحاولة للحد من الانفلات السعري الذي يبدو أنه يتغير بين الساعة والأخرى وحسب المكان الذي يتواجد فيه هذا السوق.

ومؤخراً تم تشكيل لجنة مؤلفة من عدد من معاوني الوزراء مهمتها دراسة آلية تسعير المواد والسلع والتكاليف الحقيقية لها بهدف تحقيق التوازن في الأسواق ومنع الاحتكار، واللافت أن هذه اللجنة ستقدم تقارير دورية خلال مدة عملها المحددة بشهرين إلى مجلس الوزراء تتناول فيها مدى انعكاس تلك الإجراءات على توافر المواد ومختلف أنواع السلع بأسعار مناسبة.

إذاً الحكومة عازمة على إيجاد حل إيجابي فيما يخص التسعير وعمل الأسواق خلال شهرين فقط ! لكن هل طرحت تساؤلاً أخر حول الأسباب الحقيقية وراء تلك الارتفاعات مع قناعتنا التامة بمعرفتها، حيث كان من الأجدى أن تعالج الأسباب قبل طرح الحلول والدخول بلجان وورقيات لن تجدي نفعاً.

آلية التسعير لدينا بالنسبة للسلع والمواد المستوردة والمنتجة محلياً مرتبطة بالتكاليف التي تقدم من قبل المنتجين والمستوردين وعلى أساسه يتم إصدار نشرات سعرية تضاف إليها هوامش الربح التي تم تحديدها وفق القانون للحلقات التجارية المختلفة.

بلغة الاقتصاد يجب أن يترك السوق ليتوازن لوحده ضمن تشريعات واضحة المعالم وتناسب جميع الأطراف من المستهلك إلى التاجر والصناعي وأن تكون الحكومة قادرة على توجيه سيطرتها باتجاهات معينة.

والسؤال كيف يمكن أن نتعامل مع السوق في هذه الحالات، هل بأسلوب منفتح لضمان انسياب السلع وتأمين حاجة المستهلك الذي يعد الخاسر الأكبر عند وجود عقوبات وحصار اقتصادي، أم أن الأسلوب القسري هو الأنجح لضبط الأسواق في هذه الحالة.

قد يقول أحدهم: إن النتائج لن تكون مبشرة طالما تم تشكيل لجنة وتحديد فترة زمنية قصيرة، وكل ما سيحدث مجرد اجتماعات ودراسات لذلك ما نحتاجه مجموعة من الإجراءات التي تكون بمثابة خطة طوارئ لضبط السوق بالشكل الذي يحقق توازناً بين التاجر والمستهلك، لاسيما مع وجود بعض من التجار والمتلاعبين الذين يتقنون لعبة السوق.

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية