تربية الأطفال.. بين خبرة الأهل ومزاجهم

ميساء العجي
أطفالنا هم الغد والمستقبل المشرق الذي نحلم به ونخاف عليه وكثيراً مانتمنى إحاطته بكل حبّ واهتمام كي نرى ثماره يانعة تكون نتيجة لما زرعناه.
فقد أصبحت تربية الأطفال مع هذا التطور الكبير في العلم والمعرفة والانتشار الكبير لوسائل التواصل أصعب من قبل وبحاجة إلى علم ومعرفة واهتمام كبير بكل أمور الحياة لديهم من أصغرها إلى أكبرها.
مراحل الطفولة
قسمت المرشدة النفسية ميسون الحلو حياة الطفولة إلى مراحل، ولكل مرحلة ميزات وخصائص وصعوبات ومشاكل ويجب على الأهل معرفتها جميعاً، وكيفية التعامل مع كل مرحلة منها للوصول إلى شاب سليم نفسياً وصحياً واجتماعياً وفعال في مجتمعه.
وبينت أن المرحلة العمرية الأولى تبدأ من الولادة إلى عمر 6 سنوات أي مرحلة قبل المدرسة والثانية من عمر 6 سنوات حتى عمر 12 أي الدراسة الإبتدائية، أما المرحلة الثالثة من عمر 12 إلى عمر 18 أي الإعدادية والثانوية ولكل مرحلة من هذه المراحل خصائص وميزات تمتاز بها فيجب على الأهل والمعلمين والمربين أن يكونوا على علم ومعرفة بكل مرحلة من هذه المراحل حتى يكون النمو صحيحاً وسليماً ليصبح فرداً فعالاً في المجتمع، وتقول الحلو بداية يجب أن نراعي الفروقات الفردية بين طفل وآخر حتى نستطيع أن نتعامل مع كل واحد على حدة كما يجب الاهتمام وبشكل كبير بتعزيز الثقة بالنفس وتوجيه كلمات الإطراء والمدح التي تنعكس عليه بشكل إيجابي يلاحظه الأهل بسرعة إضافة إلى تقدير وتمييز أي عمل إيجابي يقوم به سواء كتابة وظيفة أو قيامه بعمل منزلي كترتيب سريره فإن ضرورة الإثناء ومدحه أمر مهم جداً بالنسبة له، وهذا يجعله يعيد هذا العمل مرة أخرى كي يلقى استحساناً أفضل وفي حال عدم الإطراء فإننا نجد الطفل قد ينطوي على ذاته ويبتعد عن الجميع أو قد يقوم بأعمال عنف كالضرب والتخريب والأذى، وهذا يكون رد منه على عدم تقدير ما قام به.
فالطفل له ردود أفعال يعبر من خلالها على كيفية التعامل معه دون أن يتكلم نجده فجأة أصبح عنيداً ويمارس العنف إلى أن يعود الأهل ويمدحونه من جديد على عمل آخر قام به فإنه يستحسن المديح ويتشجع بالإطراء.
أذى المقارنة
وتشير المرشدة النفسية الحلو أنه من أكثر الأذيات التي قد نقدمها للطفل من دون أن ندرك هي مقارنته بطفل آخر سواء أخوه أو صديقه أو قريبه فإن هذا قد يدمر شخصيته ويجعل الحقد والكراهية هي الشعور الذي يسيطر عليه من دون أن يعرف لذلك يجب ضرورة الابتعاد قدر المكان عن المقارنة بينه وبين طفل آخر.
كما من الضروري أيضاً مشاركة الأهل للطفل بأفكاره وألعابه واصطحابه معهم في المشاوير والنزهات، وأيضاً الزيارات العائلية التي تدعم شخصيته وتقويها أيضاً مؤكدة على ضرورة ربط الهدايا والمصروف بالفعل الجيد الذي يقوم به الطفل فإن هذا يجعل من الأمر لديه أهمية كبيرة يسعى للحفاظ عليها متميزاً بها عن أقرانه باعتماد على نفسه في كل أموره لكن في حال كانت الهدايا في أي وقت ومن دون أي مناسبة فنجده يبدي عدم اهتمام بأي شيء يقدم له لتشجيعه وتحفيزه.
وأخيراً توكد الحلو أنه يجب أن يعرف أهل الطفل كيفية التعامل مع أطفالهم كي يجعلوا منهم أطفالاً يتميزون عن أقرانهم بالاعتماد على أنفسهم والاستقلالية المالية ويكونوا أفراداً نافعين في المستقبل ولهم دورهم فيه.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق