آنا عزيز الخضر
لطالما حملت أعمالها أهدافاً ثقافية وحضارية، واقتربت من هموم الواقع، إنها فرقة”غاباﻻ” للمسرح الراقص، والتي تمسكت عروضها دوما يالجانب التراثي والأصالة، وتقديم الفنون الراقية، التي ترسخ لهوية ثقاقية، لها خصوصيتها…
حول الفرقة وأعمالها وأهدافها، تحدثت مؤسسة الفرقة ومديرتها الفنانة عفاف عبدالله فأجابت عن تساؤﻻت عديدة.. منها عن أهمية ترسيخ هذه الفنون لدى الجمهور السّوري، وكيف يمكن للمسرح الراقص أن يعبر عن قضايا تهم الناس..؟
بل كيف يقارب المسرح الراقص والفنون المعاصرة الواقع بمفرداته المغايرة ..؟
فبدأت الفنانه حديثها قائلة: المسرح أبو الفنون وأقدمها، وتنوع فنونه جعله الأكثر اقتراباً من الجمهور، وكلما زادت الأعمال المسرحية سواء.. درامية، أو غنائية، أو استعراضية راقصة، أو أعمالاً جامعة لفنون المسرح، كلما أحب الجمهور هذا الفن، وأصبح راسخاً في مخيلته…
ولطالما حمل المسرح الراقص في سورية قضايا المجتمع، وكان انعكاساً للواقع في همومه ومشاكله وقضاياه وافراحه، فهو المنبر التفاعلي الأهم و المباشر مع الجمهور.
وبما يخص المسرح الراقص وإنجازاته.. هنا نستعرض فنون الأجداد وتراث الشعوب، فنحاكي الحضارات، ونقدم ثقافتنا بشكل راق وجميل، ونربط بينها وبين الثقافات الأخرى، نطلع على ماوصل إليه المسرح الراقص اليوم ،ونقدم ماطورناه نحن ،لنسجل لجيلنا تطور في هذا الفن الجماعي الممتع.
وﻻبد من القول هنا أن كل أعمال فرقة ” غابالا”هي أعمال مستمده من الواقع، أو من التراث أو من التمازج الحضاري الثقافي للشعوب.
والدور الذي لعبته الحضارة السورية وتأثيرها بالثقافات الأخرى على مر العصور..مثلاً العرض الأخير “تلاقي”
جمع التراث السوري بمختلف ألوانه وعلى امتداد الجغرافيا السورية، ممجداً الانتماء والقيم والعادات والجمال، الذي يتمسك به الإنسان السوري.. والرسالة من العرض هي وحدة السوريين حيث تجسدها الثقافة والفنون بتنوعها، لذلك هي قادرة على جمع الناس على المحبة، فالمسرح قادر على دفع عجلة الثقافة دوماً، لأنه سفير المحبة والجمال والسلام .
