الثورة- علا مفيد محمد:
القراءة للأطفال كوعاء العسل، إذا ذاق حلاوته من الصغر يصبح جزءاً من شخصيته و طريقة تفكيره عند الكبر.
هذا مادفع الكثير من الأكاديميين والمهتمين في التربية وإنشاء جيل مثقف واع إلى تبني هذا المنهج والعمل على تعميمه ليصل إلى كل طفل، فبالقراءة وحدها يتعرف الطفل على نفسه و مايدور بداخله للتعبير عن احتياجاته وشعوره ما يساعده على تنمية مهاراته والارتقاء بأفكاره ومواهبه الإبداعية.
و بعد النجاح الذي حققته سورية بمنافستها في تحدي القراءة العربي والذي انتهى بفوز الطفلة ذات السبع سنوات
شام بكور، وحرصاً على تطوير هذه التجربة وطنياً مع الاستمرار بالمشاركة في تحدي القراءة العربي تم إطلاق مشروع ” البيت الوطني للقراءة والتأليف” كمشروع وطني لتحفيز الأطفال واليافعين السوريين ومدرسيهم ومؤسساتهم التربوية على القراءات المختلفة وذلك في وزارة التربية بحضور ممثلي عدد من الوزارات والمنظمات ضمن اجتماع أكد فيه وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أهمية تحفيز الطلاب على القراءة ودورها في تنمية مهاراتهم الفكرية والعقلية والشخصية و ضرورة العمل على تعزيز دور المكتبات المدرسية و حصص المطالعة و تحفيز المبدعين و تنمية مواهبهم، مشيراً لأهمية التشبيك بين كل الشركاء لتحقيق أهداف المشروع وإنجاحه.
بدوره عرّف المنسق الوطني لمسابقة تحدي القراءة العربي في سورية علي عباس للثورة عن هذا المشروع: بأنه ينطلق بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة والتأليف، و تمكين الأطفال واليافعين السوريين من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية من خلال مشروع معرفي تنافسي مستدام يقوم على ثلاثة أبعاد ( الطالب، المعلم والمؤسسة الداعمة).
وأوضح عباس أن هذا المشروع يعمل على تطوير القراءة والكتابة النقدية والتحليلية لدى الأطفال واليافعين السوريين خارج وداخل سورية، و إيجاد بيئة داعمة لتحفيز الحوار البنَّاء، والتفكير من وجهة نظر تلك الشريحة بالقضايا المجتمعية الوطنية.
كما أكَّد على سعي المشروع المذكور لوضع مقترحات و إيجاد حلول للتحديات التي تحد من مشاركتهم و دمجهم بشكل فعال في جميع المجالات الوطنية، والتحول من الجمود إلى إطلاق تدريجي لطاقات المجتمع.