الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكد المحلل السياسي الدكتور خالد المطرود أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى جمهورية الصين الشعبية تشكل علامة فارقة على مستوى العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وشعبيهما الصديقين، وتفتح آفاق تعاون جديد لتعزيز العلاقات السياسية من جهة ولتعميق العلاقات بكل المجالات بما ينعكس إيجاباً على الوضع السوري والمستوى المعيشي للمواطن السوري، خاصة أن سورية تتعرض إلى حصار ظالم وأحادي من جانب الولايات المتحدة والغرب وحصار وإجراءات قسرية أحادية الجانب في محاولة لإضعاف الدولة الوطنية السورية ومعاقبة شعبها الذي صمد ودافع عن دولته ووطنه.
وأشار الدكتور المطرود في لقاء مع الثورة إلى أن الصين وقفت إلى جانب سورية وشعبها منذ بداية الحرب سنة 2011، وشكل الفيتو المزدوج الصيني الروسي الأول في الرابع من تشرين الأول 2011 موقفاً استراتيجياً وهاماً ومفصلياً منع الغرب من التفرد بالدولة الوطنية السورية لضربها كما فعل في ليبيا سابقاً.
وعبر الدكتور المطرود عن تقدير سورية وشعبها لمواقف الصين العظيمة والكبيرة المتضامنة مع مسيرة الشعب في الدفاع عن سيادته وكرامته وحقوقه والمحافظة على وحدة أرضه وشعبه، منوهاً بأهمية الصين ومكانتها الدولية سياسياً واقتصادياً ودورها في طرح مبادرات سياسية واقتصادية والتنمية المستدامة ما أكسبها ترحيباً دولياً ودوراً هاماً لدى الدول والشعوب وساعد على نجاح تلك المبادرات لإنهاء النزاعات والارتقاء بتنمية البشرية والتعاون معها لإرساء نظام دولي جديد الذي يتشكل بموازين قوى الشرق لمنع الهيمنة الغربية والتفرد والتحكم بمستقبل العالم.