الثورة – ميساء الجردي:
ضمن أهدافها التنموية للمحافظة على تطور المجتمع وإعادة الإعمار سعت هيئة الوفاء الوطني لسورية إلى تقديم كل الدعم لقطاع التربية وبعض الشرائح الاجتماعية الأكثر احتياجاً.
رئيس مجلس أمناء الهيئة بشار النوري استعرض في حديثه لصحيفة “الثورة” الأعمال التي قامت بها الهيئة منذ تأسيسها عام 2014 بموجب قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل 1504 مع مجموعة من الشخصيات الوطنية من كافة الأطياف، وهي تجمع مدني اجتمع على محبة سورية والأمن والأمان والمحافظة على النسيج السوري لوحة واحدة وإعادة الإعمار.
وبيَّن النوري أن الهيئة في بداياتها عملت على مساحات واسعة مع جميع السوريين في المصالحة الوطنية وجمع الكلمة السورية أمام المؤامرة الكبيرة التي حيكت ضد الوطن لتنتقل إلى دورها الثاني في المساهمة بعملية تأهيل المنشآت والتخلص من الدمار والخراب الذي تسبب به الإرهاب، فكان توجهها نحو استمرار التعليم في كل المناطق السورية نظراً لأهميته في بناء الإنسان، وعليه انطلقت الهيئة في دعم إعادة إعمار المدارس التي دمرها الإرهاب بالتعاون مع وزارة التربية وعدد من الجهات المعنية وكان التوجه الأول نحو مدرسة عين ترما الإعدادية، حيث استطاعت الهيئة إعادة أكثر من 550 طالبة وطالبة إلى هذه المدرسة التي قدمت لها القرطاسية كاملة في هذا العام.
ومن ثم توجهت الهيئة إلى مرج السلطان وهناك عملت على إعادة تأهيل روضة أطفال مدمرة، وبمسيرة الاهتمام بالعلم والتعليم تم التوجه إلى منطقة السكيك على طريق القنيطرة خان الشيخ وتم تجديد المدرسة المتواجدة فيها وإعادة أكثر من 350 طالباً وطالبة إلى مقاعد الدراسة، وأقامت الهيئة عدداً من الاحتفاليات المتعلقة بالتكريم ومنها تكريم الأيتام في منطقة قدسيا بحضور الأصدقاء الروس، وتكريم أيتام جمعية الإسعاف الخيرية بدمشق، لافتاً بأن جميع المدارس التي عملوا عليها هي مدارس حكومية بهدف إنشاء جيل جديد محب وملتزم بمحبة بلده.
وكانت آخر فعالية عملت عليها مؤخراً هي إعادة ترميم وإنارة مدرسة أحمد عرابي في الميدان مع رغبتهم بالمزيد من التواصل مع وزارة التربية لتأهيل المزيد من المدارس.
وبعد حادثة الزلزال قدمت الهيئة 50 مليون ليرة سورية إلى صندوق جمع تبرعات الزلزال وبالتعاون مع مديرية تربية حلب تم ترشيح مدرسة الطليعة العربية لإعادة ترميمها بقيمة مالية تصل إلى 50 مليون ليرة سورية، وقد تم تحويلها الأسبوع الماضي، إضافة إلى محاولة الحصول على قطعة أرض في منطقة حلب وتأمين البنية التحتية من أجل المساهمة في تقديم بيوت مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال.
ونوَّه النوري إلى ضرورة أن يعمل الجميع من أجل أن تعود سورية كما كانت عليه وأفضل، وأن يتم التركيز على خلق فرص عمل وخاصة للخريجين، وطرح مشاريع كبيرة تستقطب هؤلاء الشباب للحد من هجرة هذه العقول التي تمثل أغلى ثروة وطنية.