الثورة:
كشفت بعض الأدلة العلمية أن تناول مكملات غذائية معينة، مع اتباع نظام غذائي صحي أيضا، يمكن أن يحدث فرقا في مستويات الكوليسترول لديك.
هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول، يؤثران على خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وينتقل كلا النوعين في مجرى الدم داخل جزيئات تسمى البروتينات الدهنية.
البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار (LDL)
يحمل هذا البروتين الدهني الكولسترول من الكبد إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول LDL في الدم إلى تراكم الترسبات في الشرايين، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الحميد
يساعد هذا البروتين الدهني على التخلص من الكوليسترول الزائد من مجرى الدم، ونقله إلى الكبد لمعالجته وإفرازه. وترتبط المستويات المرتفعة من الكوليسترول الحميد (HDL) بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويمكن أن يلعب النظام الغذائي دورا رئيسيا في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وخاصة الكوليسترول الضار (LDL).
وتشمل الخيارات الغذائية الصحية: التركيز على تناول المزيد من الدهون غير المشبعة (“الصحية”) (مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو)، وتناول كميات أقل من الدهون المشبعة (“غير الصحية”) (مثل الدهون الحيوانية) والدهون المتحولة (الموجودة في البسكويت والفطائر).
كما يوصى بتناول المزيد من الألياف القابلة للذوبان في الماء، لتشكل مادة تشبه الهلام في أمعائك. ويمكن أن يرتبط الهلام بجزيئات الكوليسترول ويمنع امتصاصها في مجرى الدم ويسمح بالتخلص منها من الجسم عبر البراز.
ويمكنك العثور على الألياف القابلة للذوبان في الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والشوفان والشعير والفاصوليا والعدس.
وهناك أيضا العديد من مكملات الألياف والمنتجات الغذائية التي قد تساعد في خفض نسبة الكوليسترول، وتشمل:
– الألياف الطبيعية القابلة للذوبان، مثل الإينولين، أو سيلليوم (على سبيل المثال، Metamucil) أو بيتا غلوكان (على سبيل المثال، في الشوفان المطحون).
– الألياف الاصطناعية القابلة للذوبان، مثل بولي دكستروز، أو دكسترين القمح أو ميثيل السليلوز.
– الألياف الطبيعية غير القابلة للذوبان، مثل بذور الكتان.
ويعرف السيلليوم بأنه مكمّل يتمتع بأقوى الأدلة لدعم استخدامه في تحسين مستويات الكوليسترول. وقد تمت دراسته في ما لا يقل عن 24 تجربة عشوائية محكومة عالية الجودة.
وتظهر هذه التجارب أن تناول حوالي 10 غرام من السيلليوم يوميا (ملعقة كبيرة واحدة)، كجزء من نظام غذائي صحي، يمكن أن يخفض بشكل كبير مستويات الكوليسترول الإجمالية بنسبة 4% ومستويات الكوليسترول الضار LDL بنسبة 7%.
وتشمل المكملات الأخرى لخفض الكولسترول، البروبيوتيك، الذي قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول عبر دمج الكولسترول في الخلايا، وتعديل الميكروبيوم في الأمعاء لصالح التخلص من الكولسترول عن طريق البراز.
ومن المحتمل أن تختلف التأثيرات وفقا لسلالات البروبيوتيك المستخدمة، سواء كنت تتناول البروبيوتيك كل يوم كما هو محدد، بالإضافة إلى حالتك الصحية ونظامك الغذائي.
وتحدث الخبراء أيضا عن أرز الخميرة الحمراء، وهو مكمل آخر لا يحتوي على ألياف وقد اكتسب الاهتمام لخفض نسبة الكوليسترول. وغالبا ما يستخدم في آسيا وبعض الدول الأوروبية كعلاج تكميلي، ويأتي في شكل كبسولة ويعتقد أنه يحاكي دور أدوية خفض الكولسترول المعروفة باسم الستاتينات.
ومع ذلك، فإن التجارب لا تخبرنا ما إذا كان أرز الخميرة الحمراء فعالا وآمنا على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أنه ينبغي التحدث دائما مع طبيبك العام واختصاصي التغذية حول خطتك لتناول المكملات الغذائية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
وتذكر أن التغييرات الغذائية وحدها – مع المكملات الغذائية أو بدونها – قد لا تكون كافية لخفض مستويات الكوليسترول لديك بشكل كاف. ولا تزال بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين، والحد من التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم.