الثورة _ آنا عزيز الخضر:
استقطبت فعاليات ثقافية غنية، أدهشت الجميع،وأسرت الإعجاب، فكانت مناسبة، أعادت إلى الواجهة تاريخ مشرق بالإبداع والعطاء، وكانت دار الأوبرا السورية شاهداً حياً على الاحتفاء العظيم، لتكون الأمسية الفنية للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو» عدنان فتح الله، مؤشراً على عطائه وعبقريته،حيث أشعاره الخالدة وكلماته باقية تزهو بجمالياتها وفرادتها على مرّ الزمان، خصوصاً عندما قامت أصوات متميزة بغناء قصائده.. ليندا بيطار- خلدون حناوي- سيلفي سليمان- رماح شلغين- ديانا السعيد الذين أدوا أغاني لعمالقة الفن العربي ، والذين غنوا قصائد» نزار قباني»، لتعيد الأمسية إلى الأذهان وقع جمال الكلمة الآسر، وبراعة اللغة العربية وأشعارها المدهشة ، ﻻسيما عندما ينسجها شاعرك،» نزار قباني»ً الذي تغنى بكلّ مايداعب الروح، ويخلد الجمال…من جهة ثانية كان الفيلم الوثائقي قمر دمشق وقد انتهت مؤخراً العمليات الفنية للفيلم ، حيث تمّ تصويره في بيت الشاعر في دمشق..قمر دمشقي من اعداد وإخراج نضال قوشحة، وإنتاج شركة الغانم للإنتاج السينمائي، ً تبدأ المشاهد التسجيلية للفيلم بالشهادات، التي تدور عن الإشراقات الإبداعية الخاصة، التي حققها الشاعر خلال مسيرة إبداعه. وقد جسّد الفيلم نزار قباني كأهم شاعر عربي في القرن العشرين، كما أتى في مداخلات العديد من النقاد، لأكثر من سبب، ﻻيقف عند ما قدّمه من جديد في الشعر، وﻻ لحضوره الكبير عند الناس، بل لأسباب أوسع أيضاً تتعلق بخصوصية إبداعه، وقد أكد صناع الفيلم في تصريحاتهم أن الفيلم، يهدف إلى تقديم مكانة» نزار قباني» في الأدب والتاريخ المعاصر لدمشق وسورية، والشعر العربي والأدب ككل.
يتضمن الفيلم محاورمتعددة، قدمت الشاعر من وجهة نظر النقد الأدبي، وفيه تحدث الدكتور محمد رضوان الداية، و في المحور الآخر حول علاقة، نزار قباني» بالفن التشكيلي، وكذلك الناقد «سعد القاسم». أما المحور التالي كان حول علاقة الشاعر بالغناء العربي، قدّم فيه أحمد بوبس مداخلته حول القصائد، التي لحنت من أشعار قباني عبر مسيرته الطويلة، والتي تعامل فيها مع كبار الملحنين والمغنين العرب، أمثال» أم كلثوم» و»عبد الحليم حافظ» «كاظم الساهر» وغيرهم.
التالي