لا شيء مجانياً

يبقى التعويل على الثوابت والمصلحة الوطنية أفضل الخيارات وإن كثرت التحديات وصعب الطريق.
الفترة الماضية شهدنا موجات من اللوم من قبل بعض الواهمين على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى لانتقادهم الدولة لخياراتها ومواقفها المبدئية والثابتة تجاه التمسك بالأرض والسلام العادل والتمسك بالمقاومة فالبعض المتوهم افترض أن المصالح الضيقة كان يجب أن تطغى على غيرها حتى أن هؤلاء ذهبوا بعيداً لدرجة الطلب بالتشبيك مع الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية درءا للخطر والعقوبات الغربية التي أثرت بشكل كارثي على الدولة ومواطنيها لدرجة أصبحت سبل الحياة صعبة وقاسية ولكن نسي هؤلاء هل نجى من ارتمى في حضن الغرب من الخطط المدبرة مسبقا تجاه عالمنا العربي والشرق أوسطي…؟
الجميع اليوم في العالم يتحدث عن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين والتي تعتبر تاريخية بامتياز بدليل أنها أثارت جنون اعداء سورية ومن راهن على إنهيار الدولة على مدى السنوات الماضية وقد تفاءل السوريون خيراً بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجات على مختلف المجالات مع العملاق الصيني الذي اختار التصدي للغرب حفاظاً على مصالحه الاستراتيجية وأثر الوقوف في واجهة الأحداث والمشهد العالمي.
القيادة السورية أثبتت مجدداً صحة خيارها المتمثل بالحفاظ على السيادة والثوابت والمصالح الوطنية فسورية اليوم حاجة للصين كما هو العكس وكما قيل العلاقات القائمة على المصالح المشتركة مع الحفاظ على السيادة هي التي تدوم طويلا وتتطور لدرجة الشراكة الاستراتيجية كما حدث بين سورية وروسيا وأيضا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هل هذا يعني أننا أصبحنا على بر الأمان وأن الوضع بخير…؟
لا ندعي ذلك ولكن على الرغم من أهمية الخطوة فهي بحاجة إلى الكثير من العمل والتحضير من قبلنا كسوريين لنحصد النتائج المرجوة خاصة مع دولة بحجم الصين التي تعمل بعقلية العمل والمصالح علينا أن نعرف ماذا نريد وكيف نحصل عليه في وقت لا شيء فيه مجانياً.

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!