يبقى التعويل على الثوابت والمصلحة الوطنية أفضل الخيارات وإن كثرت التحديات وصعب الطريق.
الفترة الماضية شهدنا موجات من اللوم من قبل بعض الواهمين على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى لانتقادهم الدولة لخياراتها ومواقفها المبدئية والثابتة تجاه التمسك بالأرض والسلام العادل والتمسك بالمقاومة فالبعض المتوهم افترض أن المصالح الضيقة كان يجب أن تطغى على غيرها حتى أن هؤلاء ذهبوا بعيداً لدرجة الطلب بالتشبيك مع الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية درءا للخطر والعقوبات الغربية التي أثرت بشكل كارثي على الدولة ومواطنيها لدرجة أصبحت سبل الحياة صعبة وقاسية ولكن نسي هؤلاء هل نجى من ارتمى في حضن الغرب من الخطط المدبرة مسبقا تجاه عالمنا العربي والشرق أوسطي…؟
الجميع اليوم في العالم يتحدث عن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين والتي تعتبر تاريخية بامتياز بدليل أنها أثارت جنون اعداء سورية ومن راهن على إنهيار الدولة على مدى السنوات الماضية وقد تفاءل السوريون خيراً بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجات على مختلف المجالات مع العملاق الصيني الذي اختار التصدي للغرب حفاظاً على مصالحه الاستراتيجية وأثر الوقوف في واجهة الأحداث والمشهد العالمي.
القيادة السورية أثبتت مجدداً صحة خيارها المتمثل بالحفاظ على السيادة والثوابت والمصالح الوطنية فسورية اليوم حاجة للصين كما هو العكس وكما قيل العلاقات القائمة على المصالح المشتركة مع الحفاظ على السيادة هي التي تدوم طويلا وتتطور لدرجة الشراكة الاستراتيجية كما حدث بين سورية وروسيا وأيضا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هل هذا يعني أننا أصبحنا على بر الأمان وأن الوضع بخير…؟
لا ندعي ذلك ولكن على الرغم من أهمية الخطوة فهي بحاجة إلى الكثير من العمل والتحضير من قبلنا كسوريين لنحصد النتائج المرجوة خاصة مع دولة بحجم الصين التي تعمل بعقلية العمل والمصالح علينا أن نعرف ماذا نريد وكيف نحصل عليه في وقت لا شيء فيه مجانياً.
السابق
التالي