الثورة – آنا عزيز الخضر:
تبقى العلاقات الاجتماعية بأشكالها المختلفة الصورة الأدق تعبيرا عن صراع القيم بتناقضاتها ، فالجانب الاجتماعي في العمل الفني الجاد، بحاﻻته وعلاقاته ومنظومة قيمه، يبلور دوما تبعات السلوكيات السلبية وبشاعتها، لأنها كفيلة على أرض الواقع بخراب المجتمع، هذا ماعمل عليه العرض المسرحي “الضيوف” اقتباس “جوان جان”، إعداد وإخراج الفنانة” كاميليا بطرس” والعرض أداه مجموعة من الممثلين هم ” نوران العثمان” “أسامة العثمان”، “مؤيد الدرع”، “براءة غزال”،، بيان الشواف”، “جودي عبود” و”عبدالرحمن .”.عن العرض
تحدثت المخرجة “كاميليا بطرس، قائلة: يدور العمل حول حكاية السيدة سعاد، التي تعيش وحيدة، تقنعها صديقتها سامية بالعيش معها، وتجلب الأخيرة ابنتيها أيضا.
تتصاعد الأحداث وتتغير، ليصبح الضيف فيما بعد كأنه المالك الحقيقي للبيت، وتتطور مجريات الأحداث، و تقرر سامية التخلص من سعاد، التي تغيب في ظروف غامضة، ثم تحاول سامية السيطرة على ثروتها، فالعرض يبرز حالة غدر بديلا عن الوفاء كرد للجميل” فالوفاء أساس البناء والغدر أساس الخراب” حيث قوبلت الطيبة بالغدر، والمقولة تتلخص أنه في أحيان كثيرة، ﻻيقابل الخير بالخير وﻻ العطاء بالعطاء.
العرض يحمل تداعيات روحية ، تداعيات اجتماعية، ويصور الكثير من الحاﻻت الممكن أن نعيشها في ظل الظروف الصعبة … أما الأسلوب الفني كان واقعيا مغلفا بأسلوب عام، فيه التراجيديا، الكوميديا، والجدية، ولم أكسر الجدار الرابع مع الجمهور، كما أفعل عادة في عروضي المسرحية، العرض هو عمل واقعي بامتياز، يحمل بين طياته العديد من الأساليب العامه إن صح القول.. الجدية والتراجيديا وغيرها، إنه عمل واقعي بكل تفاصيله.