انفورمشين  كليرنغ هاوس”: الصين من أجل عالم أفضل

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
في الذكرى السنوية العاشرة لاقتراح الرئيس شي جين بينغ لبناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك، قدمت الصين القاعدة النظرية والممارسة والتطوير لمجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك، وترسم الطريق نحو مستقبل أفضل للعالم.
إن أي شخص، سواء كان من الدول النامية التي تسعى إلى التعلم من الصين أو الأفراد من الدول الغربية المهتمين بالحصول على فهم أعمق للصين، سيجد الإلهام فيها طالما أنهم يتعاملون معها دون وجهات نظر متحيزة.
في عام 2013، طرح الرئيس شي جين بينغ فكرة بناء مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك، مؤكداً على أنه ينبغي لجميع البلدان أن تكرس نفسها للسلام العالمي والتنمية المشتركة.
على مدى السنوات العشر الماضية، شهد المشهد الدولي تغيرات سريعة، لقد واجهت عملية العولمة تغيرات مثل نهج “الفصل” و”الفناء الصغير والسياج العالي”، وهو ما يتعارض مع العصر الحالي.
وكان تجدد المواجهة بين الكتلة وعلامات “الحرب الباردة الجديدة” سبباً في تعطيل التعاون العالمي بشكل مستمر.
وفي السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، وقعت أحداث غير متوقعة مثل “البجعة السوداء” و”وحيد القرن الرمادي” بشكل متكرر، ما أدى إلى تغيرات سريعة في المواقف التي لم يتوقعها معظم الناس في البداية.
ويواجه المجتمع البشري الآن “خيار حياة أو موت”: إما الدخول في حلقة مفرغة من المواجهة المستمرة والانقسام أو البحث عن طريق التعاون والفوز المشترك، ما يسمح في نهاية المطاف لأكثر من 7 مليارات شخص بحياة أفضل.
العالم كله يبحث عن إجابات، وهذا يؤكد أيضاً الطبيعة الثاقبة والتطلعية لمفهوم مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك.،
ومن دون مبالغة، يمكن القول إن هذه الورقة البيضاء هي وثيقة ذات أهمية تاريخية وعالمية، تماماً مثل موضوعها الذي يتعلق بمصير البشرية جمعاء.
إنه يقدم إجابات جدية وعميقة على السؤال الذي يطرحه العصر فيما يتعلق بمستقبل البشرية، ويمثل منفعة عامة عالمية بالغة الأهمية تقدمها الصين للعالم.
تعتبر الورقة البيضاء، التي تحتوي على 22000 كلمة تقريباً، موجزة نسبياً نظراً لوزنها، لغتها مكثفة للغاية ودقيقة وحيوية. على الرغم من مناقشة مواضيع عميقة، إلا أنها سهلة القراءة والفهم.  وهي توصي بشدة بأن يأخذ الأفراد الذين يهتمون بمصير البشرية، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم، الوقت الكافي لقراءة النص الأصلي.
كما تدعو بقوة الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى وضع التحيزات والأنانية جانباً، وفتح رؤاها.
وعلينا أن نعمل معاً في إطار مجتمع عالمي ذي مستقبل مشترك، ونسعى إلى تحقيق الرخاء المشترك والوئام مع جميع البلدان. وسواء كانوا راغبين أم لا، فإن العالم يحتاج إلى مجموعة جديدة، أو حتى مجموعات متعددة، من الحلول.
في الواقع، منذ أن اقترحت الصين مفهوم مجتمع عالمي ذي مصير مشترك قبل 10 سنوات، تم إدراجه في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ست سنوات متتالية، وكذلك في قرارات أو إعلانات الآليات المتعددة الأطراف مثل تعاون منظمة شنغهاي و مجموعة بريكس. وقد حظيت بتفهم ودعم من المجتمع الدولي، وخاصة البلدان النامية، إلا أن هذا الأمر تم عرقلته من جانب الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر عائق أمام بناء مجتمع المستقبل المشترك العالمي.
وفي الواقع، إذا كانت النخب السياسية الغربية على استعداد لتنحية غطرستها جانباً والاستماع بعناية إلى صوت الصين، فسوف تجد أن اقتراح مفهوم المجتمع العالمي للمستقبل المشترك ليس المقصود منه تحدي الغرب.
ويتضمن هذا “المجتمع” أيضاً مشاركة وتعاون الدول الغربية المتقدمة.
وبغض النظر عن حجم أو ثروة أي بلد، لا يتم استبعاد أي بلد أو حتى فرد.
إن الرؤية التي تروج لها من أجل عالم أفضل تشمل أيضاً رفاهية شعوب الدول الغربية. ولذلك، سواء كانت المجتمعات المتقدمة أو البلدان النامية، ينبغي لها أن تساهم في القضية المشتركة للسلام والتنمية.
لقد أصبح عالم اليوم مجتمعاً ذا مستقبل مشترك، حيث تركب البلدان معاً سفينة المصير المشترك، لايمكن لقارب صغير أن يتحمل الرياح والأمواج، فقط سفينة عملاقة يمكنها أن تصمد أمام البحار الهائجة.
ومهما كانت قوة أي دولة، فإنها لا تستطيع أن تهيمن على العالم بمفردها، ويتعين عليها أن تشارك في التعاون العالمي.
وكما يقول الكتاب الأبيض: “هذا عالم متكامل. ومن أدار ظهره فلن يكون له مكان فيه». في مثل هذا العالم، القوة الحقيقية التي تتجاوز الزمن تكمن في الأفكار الصامتة والدقيقة، تماماً مثل العظمة العملية التي أظهرها مفهوم المجتمع العالمي للمستقبل المشترك.
المصدر – انفورمشين كليرنغ هاوس

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات