الثورة- ريم صالح:
على خلفية الحريق المروع، والمأساة التي حلت في محافظة نينوى العراقية، كشفت وزارة الداخلية العراقية اليوم عن سبب الحريق الذي اندلع بقاعة الأفراح في منطقة الحمدانية، وعدد الضحايا الذي أسفر عنه.
وقال رئيس لجنة التحقيقات الخاصة بالحادثة اللواء سعد فلح في مؤتمر صحفي اليوم: «إن المتسبب الرئيس لعملية الاحتراق هو وجود الألعاب النارية الكهربائية التي ارتفعت لأربعة أمتار، ولامست مواد سريعة الاشتعال».
وأشار فلح إلى أن القاعة خالية من أبواب الطوارئ، وتتسع لـ 500 شخص فقط، وتحتوي على مواد سريعة الاشتعال في السقف والأرضية.
وذكر رئيس اللجنة أن الحصيلة النهائية للضحايا تمثلت بوفاة 107 أشخاص، وإصابة 82 آخرين، فيما تم إجلاء 600 شخص من داخل القاعة، مؤكداً وجود تقصير من أصحاب قاعة العرس، حيث لم يكن هناك التزام بشروط السلامة والأمان.
وأضاف أن «اللجنة لاحظت غرفة تحتوي كميات كبيرة من القماش تستخدم لتزيين القاعة سريعة الاشتعال إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكحولية على الطاولات، وعدم وجود أبواب للطوارئ، بل توجد أبواب صغيرة تستخدم للخدمة.. كما تبين وجود أربعة أجهزة شعلات نارية، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث.
كما أصدرت اللجنة توصيات عديدة بما فيها إعفاء مسؤولين وإحالتهم للتحقيق، حيث تم إعفاء قائم مقام الحمدانية، ومسؤولين آخرين لثبوت تقصيرهم.
بدوره، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري أن «صاحب قاعة الهيثم قام بسحب جهاز التسجيل وهرب إلى أربيل»، وقال: «بعد القبض عليه تم استرجاع الديفي ار»، مضيفا أن «صاحب القاعة عمل، أيضا على إطفاء التيار الكهربائي ظنا منه بأن الحريق حصل نتيجة تماس كهربائي، وهو ما تسبب بعرقلة خروج الحاضرين».
كما أكد مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان أن حادث الحريق كان عرضيا وليس مدبرا، وأن الألعاب النارية كانت السبب الرئيس للحريق.
وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق أعلن استجواب 9 متهمين، وإصدار مذكرات قبض وتفتيش بحق شخصين جراء حادث الحريق.
