الثورة- هراير جوانيان:
شهدت مباريات السبت، ضمن البطولات الأوروبية سقوطاً مفاجئاً لعدد من الفرق الأوروبية الكبرى، لا سيما منها تلك التي تشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ يبدو أنّ أغلب لاعبيها انشغلوا بمواجهات الجولة الثانية من دور المجموعات المرتقبة، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ما جعلهم يقدمون مستويات سيئة في المسابقات المحلية.
وتعرض مانشستر سيتي لأول هزيمة له في الموسم الجديد أمام فريق وولفرهامبتون صاحب المركز الثالث عشر في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز ، بنتيجة 1-2، كما أنّ جاره مانشستر يونايتد انقاد بدوره لهزيمة جديدة في المسابقة أمام كريستال بالاس بنتيجة 0-1، وذلك بعد أن حقق النادي انتصارين متتاليين في المباراتين الأخيرتين بالدوري وكأس إنكلترا أمام كريستال بالاس نفسه قبل أيام بثلاثية كاملة.
وأفلت بايرن ميونخ في الدوري الألماني من الخسارة، بعد أن قلب تأخره من 0-2 إلى 2-2، أمام فريق لايبزيغ ضمن الجولة السادسة من المسابقة، كما أن لايبزيغ نفسه، فرّط في فوز سهل، بعد أن كان متقدماً في النتيجة، فيما خسر فريق يونيون برلين أمام هايدينهايم بنتيجة 0-1، حيث أصبح جلياً أن تركيز الفريق منصب نحو مشاركته التاريخية الأولى في مسابقة (صاحبة الأذنين) والمواجهة المرتقبة أمام نادي براغا البرتغالي، لا سيما بعد التألق في المباراة الأولى أمام العملاق الإسباني ريال مدريد في ملعب سانتياغو بيرنابيه والهزيمة في آخر لحظات اللقاء بنتيجة 0-1.
وفي الدوري الفرنسي، تعثر العملاق باريس سان جيرمان أمام مضيفه كليرمون فوت صاحب المركز الأخير في ترتيب المسابقة بنتيجة 0-0، في مواجهة ظهر خلالها أغلب نجوم فريق العاصمة الفرنسية باريس، مثل كيليان مبابي وأشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي وكولو مواني بوجه سيئ، في ظل التفكير في مسابقة دوري الأبطال والمباراة المقبلة أمام نيوكاسل الإنكليزي في إنكلترا.
وانقاد فريق لاتسيو للهزيمة في مواجهة القمة أمام ميلان بنتيجة 0-2، ضمن الأسبوع السابع من الدوري الإيطالي ، وذلك بعد أن اعتقدت جماهير الفريق أن ناديهم عاد للمنافسة بعد الفوز الأخير على فريق تورينو في آخر جولات الكالتشيو، لكن تأثير مسابقة دوري الأبطال التي غاب عنها النادي لفترة طويلة كان واضحاً، خصوصاً أنّ المباراة المقبلة أمام سلتيك الاسكتلندي ستكون مهمة من أجل قطع خطوة كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني، وذلك بعد البداية الإيجابية بالتعادل في لقاء أتلتيكو مدريد الإسباني.
وامتد تأثير التركيز على مباريات دوري الأبطال حتى لمواجهات إشبيلية الإسباني الذي انهزم أمام فريق برشلونة ضمن الليغا 0-1، رغم المردود الكبير الذي قدمه الفريق ، لكن التركيز غاب للحظة عن المدافع سيرجيو راموس، بعد أن أسكن الكرة في شباك ناديه، إثر تسديدة من الموهبة الإسبانية لامين يامال، وهو ما يجعل الفريق مطالباً بالتدارك في المواجهة المقبلة أمام أيندهوفن الهولندي في مسابقة أمجد الكؤوس الأوروبية.
وحتى في الدوري البرتغالي، فقد تعرّض العملاق بورتو للخسارة أمام بنفيكا بنتيجة 0-1، وهي خسارة تأتي في وقت صعب قبل المواجهة أمام العملاق نادي برشلونة، ضمن الجولة الثانية من دوري الأبطال، خصوصاً أنّ اللقاء سيكون في إسبانيا.