تصعيد إسرائيلي لفرض مخططات التهويد.. الاحتلال يقتحم “الأقصى” ويغلق الحرم الإبراهيمي ويشدد حصاره على نابلس
الثورة- ناصر منذر :
تحت ذرائع ما يسمى بالأعياد اليهودية، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المفتوح على الشعب الفلسطيني، وتمارس أبشع أشكال التطهير العرقي، عبر فرض الحصار على العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، وانتهاك حرمات الأماكن المقدسة، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة التي فصلتها قوات الاحتلال عن محيطها الفلسطيني، وكذلك منعهم من دخول الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وكل ذلك يتم تحت مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً تجاه هذه الجرائم، الأمر الذي يشجع الاحتلال على مواصلة ارتكابها، طالما أنه بعيد عن المحاسبة والمساءلة الدولية.
وفي سياق مخططها الاحتلالي التوسعي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة تنفيذ أعمال تفتيش.
وأفادت وكالة وفا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي، واعتدت بالضرب على المرابطات في الأقصى، ومنعتهن من الدخول إليه، وذلك بالتزامن مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين بينهم أعضاء كنيست، ووزراء سابقون، لباحات المسجد الأقصى، في ثالث أيام ما يسمى عيد “العُرش” اليهودي.
كما أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمام المصلين الفلسطينيين لتأمين اقتحامات المستوطنين، وكثفت تواجدها على جميع مداخل البلدة القديمة، وأغلقت بعض أسواقها.
كذلك أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق، قبل أن تغلق تلك القوات الطريق المؤدي إلى السوق المركزية في المدينة المعروف بشارع بئر السبع، بهدف التغطية على اقتحامات المستوطنين للمدينة.
هذا في وقت شددت فيه قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة نابلس، وأغلقت الحاجز الواصل بين مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية المعروف بـ”الـ17″، وشارع زواتا- اجنسنيا، شمال نابلس، ومنعت الفلسطينيين من المرور منهما، وذلك لتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة جبل عيبال.
كذلك أغلقت قوات الاحتلال ثلاثة مداخل لبلدة سبسطية شمال غرب نابلس، بالسواتر الترابية، هذا في وقت اقتحم فيه 1035 مستوطناً، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، بحماية قوات الاحتلال.
كما تجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوساً تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديداً عند بابي السلسلة والقطانين.
إلى ذلك افتتحت سلطات الاحتلال ، متحفاً تهويدياً أسفل القصور الأموية على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بهدف الترويج للأكاذيب الصهيونية.
والمتحف عبارة عن بناء قديم استولت عليه قوات الاحتلال، عند سور القدس القديمة، تم ترميمه وافتتاحه مؤخراً، ويحتوي على تهويدٍ واضحٍ لمعالم المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وترويجٍ لما يسمى “الهيكل” المزعوم، بهدف تغيير معالم المسجد الأقصى وتغيير هوية القدس، ويبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى.