الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
أنا من تشرّدي صنعتُ بديلا
فلا تحسدونني عليه!
حينما سرتُ لوحدي على الطريق
لا أحد دعاني للنزول عنده قليلا
وحين صنعتُ لي بيتاً على الطريق غدا الجميع يذهب إليه كاستراحةٍ من راحة البيت…
وكجنّةٍ وارفة خميلة
يا أصدقائي ماعاد قلبي يحمل خداعاً وسكوتاً لحبّكم البريء… أنا لا أحبّ البراءة أبداً
ولم أعد أؤمن بالصديق…
ولا بالرّفيق..
ولا بابن الطريق….
متعبةٌ من أحمال غيري…
أحمالهم الكاذبة التي سيضعونها على ظهري ويحملونها للغريب…
أنا لستُ حجارةً كهذه الطريق…
كفى هذياناً.. أنا هو روح الطريق!
فإن شئتُ أمنعكم منه…
ولكن لن أفعل كقاطعة طريق…
فيا رفيق دعْ عنك خبثَ هذا الذي تعلم أو لا تعلم به…
والتفت لك… للطريق
اسمعوا: ساعدني الطريق نفسه وأنتم لا فضل لكم
إلا بفضل الطريق
العدد 1161 – 3-10-2023