الثورة – وعد ديب:
عملت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على ترجمة التوجهات الحكومية الساعية لدعم واحتضان المشاريع المتناهية الصغر عبر ذراعها التنفيذية الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، حيث تم إطلاق برنامج تمكين الريف السوري الذي يعتبر أحد أهم البرامج إلى جانب برامج أخرى تعمل عليها الوزارة بمجالات عدة.
ويستهدف برنامج تمكين الريف السوري الفئات الأشد فقراً وحاجة ممن أثرت عليهم الحرب الظالمة على سورية مع منح الأولوية لذوي الشهداء والجرحى والأسر المهجرة والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء المعيلات والمسرحين المقبولين في برنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العمل، وفق القوائم المتعددة من خلال تقديم نماذج متعددة لمشروعات تحقق غايات زراعية محددة ومهن ريفية بسيطة، حيث وفرالبرنامج الإقراض المدعوم للمشروعات المحددة في برنامج تمكين الريف السوري.
المصرف الزراعي
مديرة تنمية الريف في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة عتاب شعبان قالت في تصريح للثورة إن الشرائح التي استهدفها الصندوق منذ بداية المشروع إلى الآن كانت وفق الاتفاق المالي والإداري مع المصرف الزراعي التعاوني بحيث يعتبر المستفيد من الصندوق كل من يقوم بالاستثمار في مجال المشروع، منوهة إلى أن قيمة الإقراض للمشروع المتناهي الصغرالواحد كان 2 مليون ليرة سورية وتم رفع السقف إلى ٥ملايين ليرة.
نسبة معينة
ورداً على سؤال حول أن الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية يواجه إقبالاً على إقراض نوع معين من المشاريع دون غيره، فكيف يجري التعامل مع ذلك أوضحت شعبان أنه نلاحظ وجود إقبال على مشاريع تربية النحل ونتعامل مع هذه الحالات بالتنسيق مع فروع المصرف الزراعي ووضع نسبة لا يمكن تجاوزها لهذه المشاريع.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تعترض تنفيذ البرنامج أشارت إلى أن قدرات فروع المصرف وخاصة ما يتعلق بلجان الكشف الحسي (قلة عدد الموظفين مقارنة بالأعداد الكبيرة للمتقدمين للبرنامج والمتقدمين لقروض المصرف الزراعي الأخرى…) يوجد صعوبة بتأمين الكفالات الشخصية والضمانات العينية لعدد كبير من الراغبين بالتقدم للبرنامج ولعدد كبير من المتقدمين بما يؤدي لعدم استكمال معاملاتهم لدى المصرف، ورغبة نسبة كبيرة من المراجعين في الحصول على القرض بغض النظر عن تأسيس مشروع مضيفةً أنه لوحظ عند نسبة من المتقدمين عدم قدرتهم على اختيار مشروع مناسب، فالصندوق غير قادر على توفير المساعدة الفنية وتقديم المشورة بهذا المجال نظراً لحاجة العاملين فيه للتدريب، وكذلك تخوف نسبة كبيرة من المراجعين من عدم نجاح المشروع وتعثرهم وعدم قدرتهم على السداد وبالتالي تراجعهم عن متابعة عملية الحصول على القرض.
2مليون غير كاف
وتضيف أنه نسبة كبيرة من المراجعين ترى أن القرض بسقفه 2 مليون ليرة غير كاف لتأسيس مشروع في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات، وتأخر صرف مستحقات المصرف المترتبة على الصندوق لقاء تحمله نسبة من الفائدة.
تدريب وتأهيل
وفيما يتعلق بمتطلبات العمل ولضمان حسن تنفيذ البرنامج نوهت بأنه يجب تدريب العاملين في الصندوق على دراسة الجدوى الاقتصادية وتأسيس المشروعات متناهية الصغر وإدارتها وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمشروعات متناهية الصغر والتنسيق بين الجهات المختلفة التي تنفذ مشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتقديم التسهيلات المختلفة من تسهيلات تسويقية (توفير صالات وأسواق للعرض وبيع منتجات المشاريع وتوفير النصائح والإرشادات التسويقية) إضافة لتسهيلات إدارية متعلقة بالترخيص وتخفيف الروتين المتعلق بالحصول على الرخصة والاكتفاء برخصة من البلدية أي الترخيص الإداري للمشروعات متناهية الصغر.
توفير الاستشارة
وتابعت أنه من بين التسهيلات توفير الاستشارة من خلال بيوت الخبرة ومراكز الإرشاد الوظيفي (مراكز تمكين الشباب) التي تساعد الراغبين بتأسيس مشروع على اختيار مشروع مناسب وتوفير تدريب في مجال إدارة المشروع لكل صاحب مشروع ويمكن الاستفادة في هذا المجال من الدورات التي تقيمها هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودراسة سقوف الإقراض وأن تكون أكثر مرونة وإمكانية منح المقترض الواحد الذي يرغب التوسع بمشروعه نتيجة تحقيق نجاح لمشروعه ويطلب تمويلاً إضافياً للتوسع، وهذا يعني أن المشروع بتوسعه يوفر فرص عمل إضافية ودخلاً إضافياً لصاحب المشروع وللعاملين ضمن مشروعه.
وبحسب شعبان فقد بلغت قيمة الإقراض ضمن برنامج تمكين الريف السوري من المصرف التعاوني الزراعي ومصرف الوطنية للتمويل الأصغر وكذلك مصرف الإبداع للتمويل الصغير وبحسب البيانات المسجلة في صندوق المعونة الاجتماعية ماقيمته أكثر من1.095.756 مليارليرة.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من برنامج تمكين الريف السوري وصل إلى 7151مستفيداً من بداية 2018إلى الآن، وأما عن المشروعات التي استفادت من صندوق المعونة الاجتماعية والتي تم من خلالها تحقيق غايات زراعية ومهن حرفية بسيطة.
مشاريع متنوعة
ومنها القصابة، جرش وغربلة الأعلاف،تربية الدجاج البياض، صناعة المربيات بأنواعها، زراعة الفطر،ومشحم ومغسل سيارات، صناعة السجاد اليدوي، تربية النحل، صناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها، التنور السياحي، وكذلك أعمال الخياطة (ألبسة – تريكو – تطريز)، تسمين العجول، تجفيف الفاكهة، صناعة المخللات (كبيس – مكدوس- زيتون) وأيضاً حدادة، تسمين الخراف، تعبئة الحبوب،صناعة الخل.
