الخروب.. شجرة الجمال والأساطير

يمن سليمان عباس:
تتيح لنا العودة إلى الطبيعة بعد حين من الزمن اكتشاف جماليات لم نكن ننتبه إليها مع انها موجودة مذ كنا صغارا لكننا لم نكن نحسن قراءة جمالياتها
وها هي وقائع الحياة تعطينا كل يوم المزيد من الخبرة والجمال وتدعونا للعودة إلى الطبيعة الأم .
شجرة الخروب أو الخرنوب من الأشجار البرية المعمرة والجميلة التي اقترنت كما تقول الحكايا بالأساطير
وهي حسب تعريف الموسوعة الحرة شجرة قديمة جاء ذكرها في الكثير من الوقائع والكتب التاريخية، بعض المراجع أعادت أصولها إلى سورية وفلسطين وكانت تسمى حينها بازلاء البحر المتوسط.
كما جاء ذكر هذه الشجرة في كتاب العجاب في بيان الأسباب،
وجاء ذكر شجرة في الكتاب المقدس، وزرعت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قبل حوالي (4000) سنة وكان اليونانيون القدماء على معرفة بالكثير من فوائدها واستعمالاتها، من إسبانيا قام أحد المهاجرين الإسبان بنقلها إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية، وعمل الإنجليز على نقلها إلى جنوب أفريقيا والهند وأستراليا، وتبين السجلات التاريخية بأن شجرة الخروب قد نقلت إلى أمريكا عام (1854) وإبان الحملة العسكرية البريطانية إلى إسبانيا خلال الفترة من (1811 – 1812) كانت قرون الخروب تقدم علفاً لخيول سلاح الفرسان البريطاني وما زالت ثمار الخروب تستعمل في كثير من البلدان لتغذية الحيوانات.
كما يرتبط الخروب بقصة النبي زكريا، فتقول الرواية أنه اختبأ في خروبة في قرية سبسطية وقد تبعه جنود القائد الروماني هيرودوس وشاهدوا رداءه من الخروبة التي لم تستطيع حمايته فنجحوا في قتله من خلال منشار. قبل أن يُقذف برأسه في نهر الأردن.
وهناك معتقدات أن هذا النوع من النبات ظهر لأول مرة في المناطق العربية منذ الألفية الثانية قبل الميلاد في مصر بالتحديد، وما يدعم هذه النظرية من خلال تقارير تحتمس الثاني ورمسيس الثالث، أن خشب هذا النبات استخدم كمادة بناء. بالإضافة إلى ذلك فإن شرائط النسيج المستخدمة في تحنيط الموتى مستخرجة من ثمرة الشجرة.
ومع الاعتداء الجائر على الغابات فقدنا الكثير منها لكن اللافت أن ثمة عودة إلى زراعتها في الحدائق المنزلية ..
وكثيرا ما ارتبطت ساحات القرى باسم شجرة الخرنوب وتتداول حكايا كثيرة عن قصص حب أو غدر قربها .
ولثمار الخروب فوائد كثيرة ورد ذكرها في كتب العطارين .

آخر الأخبار
سورية وإندونيسيا.. شراكة رياضية تنطلق بثقة تعاون مع اليابان في مجالي الإنذار المبكر والرصد الزلزالي مهرجان التحرير الأول يضيء سماء طرطوس.. وعروض فنية ورياضية مبهرة  عودة أكثر من 120 أسرة إلى قرية ديمو بريف حماة الغربي ضوابط القيد والقبول في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي القادم نضال الشعار  .. الوزير الذي ربط الجامعات بالوزارات؛ والناس بالاقتصاد   "عمال درعا".. يطالب بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة المفصولين  عناية مميزة بقطاع الخيول في حلب الشيباني: العلاقة مع كرواتيا ستكون متعددة الجوانب.. غرليتش رادمان: ندعم استقرار سوريا "ساهم".. تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة في إعزاز  طرطوس تكرّم متفوقيها في الشهادتين  بنزين ومازوت سوريا.. ضعف العالمي وأغلى من دول الجوار  نائب أميركي: حكومة نتنياهو "خرجت عن السيطرة" بعد هجوم الدوحة السعودية:الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك للقانون الدولي "أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي