الثورة:
شهدت مستشفى في كولاتينا حالة ولادة من أكثر المشاهد دهشة وغرابة نوعاً ما، حيث أنجبت امرأة برازيلية 6 أطفال توائم في غضون 10 دقائق فقط، وكان الأول صغيراً جداً، بحجم كف يد الطبيب.
حيث حدثت ولادة التوائم الستة للسيدة التي تدعى “كويزيا روموالدو” بعد عملية قيصرية تم إجراؤها في الأسبوع 27 من الحمل، وذلك بعد تطويق الرحم، وهو إجراء لإبقاء عنق الرحم مغلقاً حتى نهاية الحمل، وتمت ولادة جميع الأطفال في غضون دقائق، وهم بصحة جيدة.
وعلمت السيدة “كويزيا” وزوجها ماجديل كوستا (31 عاماً)، أنهما ينتظران 6 أطفال في وقت مبكر من نيسان، لينضموا إلى ابنتهما لإلوا البالغة من العمر 5 سنوات، ولذلك قاما بتجديد منزلهما في كولاتينا بالبرازيل لاستيعاب هذا العدد الكبير من الأطفال.
وخضعت “كويزيا” في 7 ايلول لعملية ربط الرحم، وبعد حوالي 4 أسابيع خضعت لعملية قيصرية في ذات المستشفى، وكان ما مجموعه 32 متخصصاً طبياً، بما في ذلك الأطباء والممرضات وأخصائيي العلاج الطبيعي وفنيي التمريض وأطباء التخدير وأطباء الأطفال، جزءاً من الفريق الذي قام بتوليد الأطفال.
وأبلغ الأطباء بعد 10 دقائق من بدء العملية، أن الأطفال الستة قد ولدوا وأنهم جميعاً بصحة جيدة، وادعى أحد الأطباء أن الطفل الأول كان صغيراً بما يكفي ليناسب كف يده وكان يتنفس بصعوبة.
وبحسب الأطباء، فإن جميع الأطفال عانوا من بطء التنفس ولكن تم الاعتناء بهم جميعاً، واستقرت حالتهم بسرعة، وتمت تسمية الأطفال: (ثيو وماتيو ولوكا وهنري وإيلوا ومايتي)، وقد أصبحوا مصدر إلهام للعالم بأسره ورمزًا للحياة والتحدي.
عادة ما تكون ولادة التوائم ولادة قيصرية، وذلك لأن في أغلب الأحيان يكون هذا الحمل ناتجاً عن علاج من علاجات الخصوبة، ويكون قرار الولادة القيصرية للحد من أي مخاطر محتملة.
وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت تزايداً في أعداد المواليد من التوائم حول العالم بمعدل أعلى من أي وقت مضى، لكن باحثين يرون أن الأمر ربما بلغ ذروته.
ويشهد العالم سنوياً ولادة نحو 1.6 مليون توأم بمعدل توأم بين كل 42 ولادة، وأدّت عوامل مثل تأخّر الحمل، وتقدّم التقنيات الطبية كالتلقيح المجهري، إلى زيادة معدّل المواليد التوائم بنحو الثلث منذ حقبة الثمانينيات.