إصابة عشرات الطالبات باستهداف مدرستهن في الخليل شهيدان.. والاحتلال يعترف بإصابة 5 من جنوده بكمين في طولكرم

الثورة _ ناصر منذر:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ضد الشعب الفلسطيني في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وحولت القدس ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، واعترفت بإصابة خمسة من عناصرها، ثلاثة منهم بحالة خطيرة، خلال اقتحامها مخيم طولكرم.
وقد استُشهد اليوم فلسطينيان متأثرين بجروحهما برصاص قوات الاحتلال، في قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم.
وذكرت وكالة وفا إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشابين عبد الرحمن فارس محمد عطا (23 عاماً)، وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عاماً) أثناء مرورهما بمركبتهما على الشارع الرئيس الغربي في شوفة، وقامت بسحبهما منها على الأرض وتركهما ينزفان مدة طويلة دون السماح لمركبة إسعاف الهلال الأحمر بالوصول إليهما، قبل أن تنقلهما بمركبة إسعاف عسكرية إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى ومنعت الدخول إليها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم طولكرم من جهة ضاحية ذنابة شرق المدينة، ونشرت قناصتها بين الأزقة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاههم.
في الأثناء اعترفت قوات الاحتلال بإصابة 5 من عناصرها في كمين بمخيم طولكرم، بينهم 3 «بحال الخطر الشديد».
وأصدرت كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة بياناً في وقت سابق، أكّدت فيه أنّ مقاتليها في مخيم طولكرم «اكتشفوا قوة صهيونية خاصة تسلّلت إلى المخيم، فجر اليوم الخميس، وأوقعوها في كمين محكم».
كما أوضح بيان القسام أنّ المقاومين الفلسطينيين «خاضوا اشتباكاً من نقطة صفر مع جنود الاحتلال، وأوقعوا في صفوفهم إصابات محكمة وأجبروهم على الانسحاب».
وفي الخليل أصيبت عشرات الطالبات في مدرسة بنات السموع الثانوية بالاختناق، جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه المدرسة، عقب اقتحام بلدة السموع جنوب الخليل.
كما أصيب شاب بقنبلة غاز مباشرة في رأسه، والعشرات بالاخنتاق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها المنطقة الشرقية من مدينة نابلس. فيما أصيب شاب بالرصاص الحي، واعتقل آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، شرق نابلس.
وأفادت الوكالة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مخيم بلاطة من مدخليه الجنوبي والشمالي، وسط إطلاق كثيف للرصاص، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دمرت بشكل متعمد عددا من مركبات الفلسطينيين في المخيم.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلبون شمال شرق المدينة، وسيرت آلياتها في شوارعها، فيما لا تزال تستولي على منزل المواطن جهاد أبو الرب لليوم السادس على التوالي.
إلى ذلك اقتحم 725 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما عززت تلك القوات من تواجدها في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وأدى مستوطنون طقوساً تلمودية في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى، في وقت حولت فيه قوات الاحتلال القدس القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية.
ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها على أبواب الأقصى وطرقاته وعلى أبواب البلدة القديمة، هذا في وقت واصلت فيه تلك القوات التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان إلى المسجد.