الثورة – ترجمة ختام أحمد:
قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع عدد من زعماء العالم يوم الثلاثاء الماضي، في محاولة لطمأنة الحلفاء بشأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد أن أقر الكونغرس مشروع قانون تمويل حكومي جديد قصير الأجل لدعم أوكرانيا بحربها مع روسيا.
و أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن الرئيس جدد التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت وكلف من مال، وأيده كل الزعماء المنضمين إلى الاجتماع، حيث ناقش القادة الجهود لمواصلة تزويد أوكرانيا بالذخيرة وأنظمة الأسلحة التي تحتاجها ومواصلة تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية بينما يستعدون لمزيد من الهجمات على البنية التحتية الحيوية.
وتطرقوا أيضاً إلى العمل المستمر لمواءمة وتوسيع جهود المانحين لدعم الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، فضلاً عن العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة تحديات الطاقة والاقتصاد والأمن الغذائي الناجمة عن هذه الحرب.
وتأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من البنتاغون بشأن تضاؤل الموارد المتاحة لإرسالها إلى أوكرانيا، حيث لا يزال لدى وزارة الدفاع ما قيمته 5.4 مليارات دولار من الأسلحة المتاحة لإرسالها إلى أوكرانيا، لكن الأموال تنفد بسرعة لتجديد مخزوناتها الخاصة، وقال كيربي خلال المؤتمر الصحفي: “أعتقد أنه في ضوء ما تبقى لدينا، وبالنظر إلى الوتيرة التي نقدم بها الدعم، فإنكم ربما تتحدثون عن بضعة أشهر أو نحو ذلك بشكل تقريبي”.
وانضم زعماء عدة دول إلى المكالمة مع بايدن يوم الثلاثاء، وفقاً للبيت الأبيض، بما في ذلك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس البولندي أندريه دودا والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك. وانضمت أيضاً وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
كان قرار الكونغرس بحذف التمويل الأوكراني من حزمة التمويل في الساعة الحادية عشرة بمثابة ضربة خطيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سافر الشهر الماضي إلى واشنطن لمناشدة قادة الكونغرس لمواصلة المساعدة، ومن المقرر أن ترسل الولايات المتحدة حزمة مساعدات أخرى إلى أوكرانيا قريباً، حسبما صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير يوم الاثنين الماضي.
وفي الوقت نفسه، أصبح الجدل حول الموافقة على استمرار تمويل المساعدة للبلاد أكثر تعقيداً في الأيام الأخيرة، وألمح بايدن يوم الأحد إلى الاتفاق الذي توصل إليه مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي بشأن المساعدات لأوكرانيا، لكن مكارثي الذي يواجه احتمال الإطاحة من منصبه القيادي، نفى عقد أي اتفاق من هذا القبيل.
وتجاهل كيربي فكرة أن الانقسامات بين الجمهوريين في مجلس النواب من شأنها أن تخنق الجهود الرامية إلى الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وأضاف كيربي: ” بغض النظر عما يحدث في مجلس النواب ، إن جميع قيادات المجلس تدعم الاستمرار في مساعدة أوكرانيا، وأن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس النواب على الجانب الجمهوري يؤيدون الاستمرار في مساعدة أوكرانيا”. قال، واصفاً المتشككين في أوكرانيا بأنهم “عدد صغير من الأعضاء المصوتين”.
المصدر – بوليتيكو
