الثورة – ناصر منذر:
وسط هلع كبير في صفوف المستوطنين في غلاف غزة، على إثر عملية “طوفان الأقصى”، واستمرار سقوط صواريخ المقاومة من غزة، ودخول مقاومين فلسطينيين إلى ما يسمى مستوطنات غلاف غزة وسيطرتهم على عدد من المراكز التابعة للاحتلال، ذكرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، ويقولون إنّ قوات الاحتلال تخلت عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً لأولئك المستوطنين.
وقد باشرت قوات الاحتلال بتجنيد الاحتياط وفتح الملاجئ، وطلبت من المستوطنين البقاء في الأماكن المحصنة، فيما ذكر إعلام العدو أنّ “المستوطنين خائفون ومصدومون ومحبطون، ويتوسلون المساعدة من قوات الاحتلال”.
وأكد إعلام العدو الإسرائيلي أنّ لا سيطرة لقوات الاحتلال على ما يحصل حتى الآن في غلاف غزة، مشيرا إلى أن قائد شرطة الاحتلال بالمنطقة الجنوبية أصيب برصاص المقاومين في مستوطنة سديروت، وأنّ “عشرات المقاومين موجودون في تلك المستوطنة، حيث تدور معارك داخل المستوطنات في غلاف غزة وهناك عدد من الإصابات”.
وقد تم تسجيل عدد من القتلى والمصابين في صفوف المستوطنين، ونقلت وسائل إعلام العدو عن مسؤولين طبيين إشارتهم إلى أنّ عدد القتلى في عملية “طوفان الأقصى” في غلاف غزة كبير ولا يمكن حصره الآن”.
وأفادت وسائل إعلام العدو أيضا بأنّه “تم وقف الانترنت عن مستوطنات الجنوب بسبب انتشار مقاطع فيديوهات القتلى في المستوطنات الإسرائيلية”.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة مئات الصواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، منها “تل أبيب” و”ريشون لتسيون” و”بات يام”،ونجحت في أسر جنود للاحتلال، ودخول مستوطنات غلاف غزة.
وأقرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن عددا غير مسبوق من الصواريخ استهدف المستوطنات الإسرائيلية، وأن صافرات الإنذار لا تزال تدوي فيها وتم فتح الملاجئ، معلنة عن مقتل العديد من المستوطنين وإصابة آخرين.
وكانت المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة قد أطلقت صباح اليوم عملية “طوفان الأقصى”، واستهدفت المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بآلاف الصواريخ، وذلك رداً على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على الفلسطينيين.
