الثورة – ميساء العجي:
لم يكن يوماً عادياً كبقية الأيام كان فيه من الفرحة والسلام والمباركات والكثير من الرفعة والعزة التي ملأت قلوب الأهالي للوصول إلى يوم تخرج أبنائهم من الكلية الحربية وتحقيق حلم أسرة بكاملها ليتحقق بذلك حلم وطن من الشموخ والعزة بتخريج دفعة من أبنائه ليكونوا حماة الحمى مقاتلين ومدافعين ابطال شامخين تعتز بهم النفوس وتكبر القلوب.
هي أحلام رسمتها كل عائلة على حدة منذ ثلاث سنوات وهذه الأحلام كانت تكبر بداخلهم إلى أن أتى يوم التخرج لتتحول إلى كابوس مفزع خارج عن المعتاد في مثل هذه اللحظات كانت التبريكات لتحل محلها المناجاة والتوسل لله بعدم الفقدان سواء الأبناء أو الأهالي وحل مشهد الصراخ والبكاء والخوف الذي سيطر على الجميع وصورة للأمهات يبكين بحرقة الفقدان وآباء كسرهم الحزن ليتوج المشهد بأيقونة شهداء أصبحوا أيقونة سلام وبذور حب اقتلعت من جذر مازال ندياً من أرض خصبة ما زالت تنجب الأبطال تلو الأبطال ليكونوا مستقبلاً لبلد شامخ صامد رغم كل الأزمات والعقبات والمصائب التي حلت به ستبقى سورية بلد العزة والشموخ والتصدي وتنجب الأبطال تلو الأبطال.