المقاومة طريق استعادة الحقوق

 الثورة – ريم صالح:
“ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” ليست مجرد حكمة، أو مثل تقليدي، بل هي حقيقة أثبتت جدواها على الأرض، ولعل ما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم هي خير دليل على قولنا هذا.
في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت أغرق “طوفان الأقصى” مجرمي الحرب الصهاينة، ومتزعمي الكيان الإسرائيلي المارق في بحر أوهامهم من جديد، فكان الطوفان أكبر من أن تستوعبه العقلية الإجرامية الإسرائيلية أو تتخيله حتى.
٥ آلاف صاروخ أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وخلال ٢٠ ثانية، وللمرة الأولى فإن هذه الفصائل اقتحمت مستوطنات الاحتلال غير الشرعية، وعبر السيارات، والدراجات النارية، والمظلات، لتوقع آلاف الإسرائيليين بين قتيل وجريح وأسير، كما دمرت عدة آليات إسرائيلية من دبابات الميركافا إلى الطائرات المروحية.
هي فصائل المقاومة الفلسطينية تمسك بزمام المبادرة اليوم، فكان القرار فلسطينياً بامتياز، ليتفجر هذا الطوفان، ويبتلع أوهام كل إسرائيلي اعتقد ذات يوم أن بمقدوره أن يقلب الحقائق في الميدان، وأن يسرق الأرض من أصحابها، وأن بتهويده لها قد يغير من معالمها الجيو سياسية.
في الحصيلة غير النهائية، وحسب ما تناقلته المنصات الإعلامية، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية حررت عدة مدن فلسطينية من براثن الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها قتلت 350 من جنود الاحتلال والمستوطنين، وأصابت أكثر من ١٤٥٢ إسرائيليا، وأسرت المئات، منهم ما يسمى قائد غرفة غزة اللواء نمرود ألوني، كما قتلت ما يسمى قائد شرطة رهط المدعو غيار دويدوف وقائد لواء ناحال المدعو يوناتان شتاينبرغ في مواجهة بالقرب من كرم أبو سالم لتدوي صفارات الإنذار ويرفع ما يسمى قائد المنطقة الشمالية المدعو أوري غوردن درجة الاستنفار في عموم غلاف غزة إلى القصوى، منبئاً قطعان المستوطنين بأن القادم أسوأ، ليهرع كل منهم أفراداً وجماعات إلى كل حدب وصوب، فالجحيم قاب قوسين أو أدنى من رؤوسهم.
ويكفينا هنا أن نذكر ما قاله رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذا اليوم يوم صعب على الإسرائيليين جميعاً ولم يروا مثله إطلاقاً، ليأتيه الجواب فوراً، وعلى الخط الساخن الأمريكي من البنتاغون، وإن كان عبر تخصيص الرئيس الأمريكي جو بايدن ٨ مليارات دولار كمساعدات عسكرية طارئة لكيان الاحتلال، وأيضاً نشير إلى ماعنونت به صحيفة الواشنطن بوست بقولها ” مذلون ومهزومون.. الخوف والصدمة يسيطران على إسرائيل بعد هجوم غزة”.. يكفينا أن نذكر هذا لنفهم بأي درك غرق الإسرائيليون، وكيف بدؤوا يتجرعون مرارة السم الذي لطالما دسوه للفلسطينيين، ولكل الشعوب العربية عن سابق تصميم وترصد.
لن يموت حق وراءه مطالب.. وها هو ذا الحق الفلسطيني يعود إلى أصحابه، ولو كان الثمن دماء فلسطينية طاهرة أريقت وأخرى ستراق، من أجل غد جديد عنوانه التحرير والتطهير، حيث لا مكان للأباراتيد، ولا لعصابات الإجرام الصهيونية، ولا لمخططات عرابها الأمريكي.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب