“طوفان الأقصى”.. عبور أذهل “الموساد” وحيّد القبًة وحيتس ومقلاع داوود!

بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
“طوفان الأقصى” معركة ما بعدها ليس كما قبلها، فهي نقطة تحول نوعي في أسلوب المقاومة الفلسطينية، فيها ظهر جلياً، للقاصي والداني، للصديق والعدو، كيف تخبط حكام الاحتلال بعد المفاجأة، وفيها رأى العالم بالصوت والصورة كيف تكبد الكيان الإسرائيلي الخسائر جسيمة لم يعهدها منذ عقود.
معركة تثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولكل الشعوب المحتلة أرضها، هو المقاومة بكل أشكالها، وتجزم أيضاً بأن “إسرائيل” اليوم كلها مأزومة.
معركة تثبت توحد الساحات الفلسطينية، فمن النهر إلى البحر يعبر الفلسطينيون بكل مدنهم وقراهم المحتلة عن فرحتهم بدحر الاحتلال وأسر العشرات من جنوده، وعن تحيتهم للمقاومين الذين يسطرون معاني الحرية وحروف فجر شعبهم الجديد، وتثبت توحد الشعب الفلسطيني والانتفاضة بوجه جلاديه، وتجزم بأن عقود الاحتلال والفصل العنصري والقمع والإرهاب والاستيطان ومحو الذاكرة وطمسها لن تحقق أهدافها مهما كانت القوة ومهما بلغت الغطرسة وهمجية آلة العدوان.
وتثبت أن الفلسطينيين يكتبون بإرادتهم وبسلاحهم المحدود حكاية المقاومة والنصر والثبات على المبادئ والتمسك بالحقوق، وأنهم لن يستسلموا لمتطرفين يقضمون أرضهم في كل صباح ومساء، ولحكومة احتلال تخطط فجر كل يوم لترحيلهم وإسكان يهود الشتات محلهم، ولإدارات أميركية معتوهة تظن أن ما يسمى “صفقة القرن” يمكن أن تمر.
“طوفان الأقصى” معركة عرت الكيان ومستوطنيه الذين هرعوا للملاجئ فزعين مذعورين خائفين وستبقى كابوساً يطاردهم حتى نهاية كيانهم، فالمقاومة الفلسطينية قلبت الموازين، وهؤلاء المستوطنون يحصدون نتائج تطرفهم واغتصابهم الأراضي وسياسات حكامهم الإرهابية.
معركة تثبت فشل الاستخبارات الصهيونية، وهي التي تتبجح دائماً بقوتها، وتتبجح بذكاء “الموساد” و”الشاباك” فهي لم تستطع أن تتنبأ بمجريات المعركة ولا بالمفاجأة التي أذهلتها، رغم امتلاكها لكل التقنيات العلمية والرادارية الحديثة، لا بل إن المعركة حيدت ما يسمى بالقبة الحديدية، فعندما أطلقت المقاومة 5 آلاف صاروخ دفعة واحدة سواء كان فيما سمي “غلاف غزة” أو في الداخل، ثبت عجز الكيان عن استيعابها، فلا القبة ولا ما سمي “مقلاع داوود” أو منظومتا “آرو” و”حيتس” تمكنت من إنقاذ المحتلين من ضربات المقاومين.
صحيفة الثورة تلتقي اليوم عبر ملفها السياسي مع عدد من الباحثين والمحللين السياسيين لتستطلع آراءهم عن كل هذه المحاور، ويساهم بعض الزملاء والكتاب بالكتابة عن محاور أخرى تغطي “طوفان الأقصى” وتنشر كل النتائج المتوخاة منها وحتمية اعتراف العدو الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي