هي المقاومة الفلسطينية تصنع نصراً جديداً، وتبدد أوهام المحتل الإسرائيلي، وتدك مستوطناته لتصيب إجرامه وأحقاده الإرهابية في مقتل.
مشاهد المستوطنين وهم يفرون من المستوطنات، خوفاً من صواريخ المقاومة الفلسطينية، وأيضاً وهم يهرعون إلى الملاجئ بعد تهافتهم على المتاجر لشراء المواد الغذائية والطبية، وكذلك مشاهد جنود الاحتلال وجنرالاته وهم يرفضون الالتحاق بالخدمة، وأيضا استدعاء كيان الاحتلال لقواته في الخارج، ومصادقته على تجنيد مئات الآلاف الأخرين، يوضح حجم العجز والإفلاس والهلع الذي يعيشه الاحتلال الإسرائيلي، وقواته، ومستوطنيه اليوم.
إذاً من جديد يثبت المقاومون الفلسطينيون أن خيار المقاومة كان، ولا يزال، وسيبقى الخيار الأوحد لتحرير الأرض، واسترجاع الحقوق المغتصبة.
طوفان الأقصى يُغرق كيان الاحتلال بِشَرِّ إجرامه، ويضع النقاط على الحروف، ليكتب التاريخ بأن المقاومين قد صنعوا بتضحياتهم المعجزات، ومرغوا من جديد أنف المحتل الإسرائيلي الغاصب، وجعلوه ومستوطنيه يتأكدون بأنهم دخلاء على المنطقة، ومجرد محتلين، وأن قدرهم الاندحار عن هذه الأرض الطاهرة، ولو بعد حين.