نحكم على النتائج.. ونهمل الأسباب

بطبيعة الإنسان الفطرية أنه ينسى.. وقد ينتقل بعاطفته إلى الحكم على النتائج فقط رغم أنه يدرك الأسباب الحقيقية التي أوصلت البلد إلى هنا.. من حرب إرهابية مازالت تضرب بدعم رعاة الإرهاب العالمي وحصار اقتصادي خانق لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلاً.

هنا قد يكون المواطن العادي معه حق.. فهو قد لا يكون على اطلاع كامل على المشهد.. الشيء المؤسف أن هناك من يدعي الفهم و التحليل السياسي والاقتصادي يقع في مطب يعيده إلى نقطة “الجهل” المطلق.
أنا هنا لاأدافع عن الفساد.. لا بل أجزم أنه ساهم إلى حد كبير في توسيع “الفجوة” حتى باتت جداراً كبيراً محصناً قد يكون تجاوزه صعباً جداً.
سورية تدير “الندرة”.. ولا تدير”الوفر”.. وهذا شيء معروف للجميع بسبب الحصار وسرقة الموارد والثروات وأهمها النفط والقمح.. ومن لديه الأرقام الحقيقية لحجم السرقات الحقيقية لسرقة النفط من قبل أمريكا الإرهابية ممكن أن يدرك حجم الخسارة.. وربما يصل إلى نتيجة ما نحن عليه اليوم.
بلد يحارب الإرهاب ومشغليه منذ أكثر من 12 عاماً.. تم تدمير البنى التحتية من كهرباء وجسور وطرق.. مع حصار اقتصادي متعدد الأبعاد والأهداف.

عندما يصرح مسؤول ما أن حاجة محافظة ما من مادة ما500 طن يومياً.. بينما الذي يصله نحو 100 طن.. هنا من الطبيعي أن يحصل اختناق على المادة.. وهذه من بدهيات “العرض والطلب”.. والأمر ينسحب على كل المواد سواء كانت استهلاكية أو خدمية..
هنا يجب أن نقف على الأسباب التي أوصلتنا إلى هنا.. بمعنى أن الإرهاب وسياسة الحصار وعدم وجود قطع تبديلية ومواد أولية أدت إلى انخفاض الإنتاج بشكل عام.
أعود وأكرر أننا هنا لا نعمل عامل الفساد الداخلي الذي يساهم في تعميق الفجوة.
إلا أن المتابع والمحلل وحتى الصحفي يتوجب عليه رؤية المشهد بأبعاده كلها حتى يكون منصفاً في تحليله أو كتاباته… لا أن يترك الحصان ويركض وراء “البردعة”!!.

الأمر نفسه ينسحب على توفر عوامل الإنتاج وخاصة الزراعي منها كون سورية بلد زراعي وهو رافعة الاقتصاد الوطني.
الأسمدة اليوم متوقف بيعها في المصارف الزراعية وهم بانتظار ربما التسعيرة الجديدة.. يعني هناك رفع مستقبلي لأسعارها وهذا سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على الزراعة وعدم قدرة الفلاح على مجاراة هذا الارتفاع وانعكاسه السلبي على الزراعة والإنتاج.

من أجل كل ذلك نحن اليوم بأمس الحاجة إلى إدارات “أزمة ” تكون لديها القدرة على الإبداع في الإدارة وقلب المعادلة واستغلال نقاط الضعف وتحويلها إلى”قوة”.

 

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة