النصر ليس صناعة الخائفين ولا الذين يهرولون إلى التطبيع مع من كان العدو .. النصر هو قدرة الشعب على الثبات والعمل برؤية استراتيجية لا تقف عند بعض العثرات والهفوات هنا أو هناك، النصر الذي أنجزه العرب بقيادة سورية في حرب تشرين مازال قائماً وراسخاً ولا يمكن لأي قوة أن تغتاله.
اليوم النصر يتجدد كل ساعة بقوة الدعم الشعبي الذي نعرف أن سورية هي مفتاحه، البوصلة دائماً هي فلسطين وكما قال القائد المؤسس حافظ الأسد فلسطين قضيتنا وعلى هذا المنوال والثبات أكد السيد الرئيس بشار الأسد فلم ولن نتنازل عن أي ذرة من تراب فلسطين أو سورية.
الأجيال التي ظنوا أنها تنسى هي اليوم تحقق نصرًا يتراكم مع نصر تشرين .. يرسمون أروع ملاحم التآخي والتعاضد.
ماتشهده فلسطين اليوم يتردد صداه في سورية، فهو يبشر بمجد عربي سوري يحمل في طياته وعداً بمستقبل يقطف الشعب السوري من خلاله ثمار صبره وتضحياته التي تعمدت بالدم المسفوح من أوردة الشهداء، فسورية وفلسطين في قلب وبيت كل سوري.
سورية المجد ستنهض من رماد الحرب كطائر الفينيق وسيكتب التاريخ أن الفجر رغم ماينطوي عليه من آلام سيرسم غداً مشرقاً للأجيال القادمة فقيم الشهادة متجذرة في وجداننا وفي قلوبنا.
ماحققه الجندي السوري عبر التاريخ سيبقى وشماً دامغاً على صدورنا نفتخر ونعتز به، فهو ليس نصراً عادياً بل نصراً مؤزراً أعاد من خلاله كتابة التاريخ من جديد، وأثبت أنه القادر على اجتراح معجزات النصر، وبالتالي على الجميع أن يكونوا حراس النصر وأن يشاركوا في معركة النصر فالأرض لمن يحرسها ويحميها وساحات الميدان السوري تقدم الرسالة على ذلك.