أ. د. جورج جبور
أصابت نتنياهو الهستيريا مما حصل في 7 تشرين الأول 2023 فأطلق تصريحات كثيرة، وهدد وتوعد، لكن السؤال الآن هل يمكن له أن يعود عنها ويعمل بعكسها، أي يتجه نحو التهدئة ويوافق على تطبيق قرارات الشرعية الدولية؟
كل المؤشرات تجيب بأنه لن يفعل، ولاسبما أنه معروف بتطرفه وإرهابه، رغم أن 7 تشرين الأول تحمل بذور حل منطقي مؤداه :” لا يمكن استمرار الاحتلال واستمرار العبث بالقرارات الدولية المنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة ومع المبادىء الأولية للحقوق بعد اليوم”.
7 تشرين الأول ثورة تفتح العقول.
فإما أن تكون للجميع مسارات إلى كلمة سواء أو تستمر.. 7 تشرين الأول ثورة تعم وتنتصر، وسيكون نصرا بالغ الكلفة ولكنه باذخ البهاء.
الكلمة السواء.. يتفق مجلس الأمن على قرار يدعو إلى محادثات بين أطراف أربعة: فلسطين. مصر. الأردن. الكيان الإسرائيلي. وربما بإضافة دول أخرى.
ويتعهد بإنجاح الانعقاد أولا، ثم بإنجاح عملية الوصول إلى حل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
قلت: وربما خمس دول، وأضيف: وربما ست أو أكثر وأيضا رئاسة القمة العربية.
الرابح الأول من هذه الصيغة التي اقترحها على مجلس الأمن هو الجانب الإنساني واستمرار حياة الأسرى من الجانبين.
لم أقل التبادل. قلت: استمرار الحياة.
الرابح التالي: الارتقاء بالمواجهة إلى الاشتباك بالكلمات. وبإمكاني الاستمرار في تبيان تسلسل الربح.
لكن ما يهمني الآن إنما هو إيصال ما سبق إلى من قضى، بحماقة؟، بتعمد؟، على فائدة توخيت من جلسة سابقة. أقول لمن أفسد فتسبب في مزيد من الإرهاب.
تكلموا على نحو قيادي ما يزال العالم يأمله من مجلس الأمن منذ 24 تشرين الأول 1945.
* دمشق الساعة 12 و 12 دقيقة ظهيرة الجمعة 13 تشرين الأول 2023 ، قبل 11 يوما من يوم الأمم المتحدة.
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي قيد التأسيس وأستاذ ورئيس قسم السياسة في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة سابقا ومستشار رئاسي سابق.