الثورة:
اكتشف العلماء في منطقة الأمازون دبورا عملاقا ذا رأس ضخم أصفر لامع يطعن مضيفه ويمتص سائله الدموي قبل أن يأكله من الداخل إلى الخارج.
وتمت تسمية هذه الأنواع المكتشفة حديثا بـ Capitojoppa amazonica. وعثر عليها في محمية Allpahuayo-Mishana الوطنية في بيرو، والتي تشتهر بأنها واحدة من أكثر مناطق العالم تنوعا بيولوجيا.
واسم جنسها هو مزيج من “capito”، في إشارة إلى رأسه الكبير المنتفخ؛ و” joppa”، لأن الدبور المكتشف حديثا يشبه تلك الموجودة في جنس جوبا.
حيث اكتشف براندون كلاريدج، وهو مرشح دكتوراه في علم الأحياء بجامعة ولاية يوتا، وزملاؤه أنواع الدبابير الغريبة كجزء من عملية مسح طويلة الأمد. والدبور الجديد، الذي يمكن أن يصل طوله إلى 1.7 سم، هو “طفيل داخلي انفرادي”، ما يعني أنه يضع بيضة واحدة داخل جسم مضيفه.
وتتعقب إناث الدبابير المضيفين المحتملين، مثل اليرقات والعناكب والخنافس، قبل طعن الضحية ووضع بيضة بداخلها.
بمجرد تحديد موقع المضيف وتثبيته، ستقوم الأنثى بضربه بشكل محموم بقرون الاستشعار الخاصة بها. وإذا كان ملائما، تضع الأنثى بيضة واحدة داخل المضيف عن طريق ثقبه باستخدام جهاز وضع البيض (جهاز يشبه الأنبوب لوضع البيض).
ويستغرق البيض بضعة أيام فقط حتى يفقس ويتحول إلى يرقات، تتغذى بعد ذلك على المضيف حتى تصبح دبابير مكتملة التكوين، وتأكلها بشكل أساسي من الداخل إلى الخارج.
كما شوهدت بعض أنواع Capitojoppa تتغذى على السوائل الشبيهة بدم المضيف – غالبا دون وضع بيضة.
ويوصف الدبور الأصفر اللامع أيضا بأنه ذو رأس متضخم وفك كبير وأسنان غير متساوية قليلا.