لايمكن أن تمر قضية انتقاء لاعبي منتخبنا الكروي الأول، دون أن تثير الكثير من اللغط،وأن يُسال الكثير من الحبر،على الانتقادات وإبداء عدم الرضى أو السخط، والتشكيك بنيات القائمين على عملية الاستدعاء والاختيار!!
فإذا كان عدد اللاعبين المحليين قليلاً،بالنسبة للمحترفين في الخارج،ثمة من يتهم الآخرين بمحاولات تسويق وتلميع اللاعبين المحترفين،وإن كان العدد كبيراً، يقال إن دورينا ذو مستوى فني منخفض لايمكنه أن يفرز لاعبين على مستوى مهاري وبدني تناسب أن تكون في عداد المنتخب الأول،ناهيك عن انتقاد هؤلاء اللاعبين بعينهم وليس سواهم،أو عدم اختيار لاعبين من النادي الفلاني أو الآخر،واقتصار الاختيار على لاعبي الأندية الجماهيرية أو المدللة.
وفي السياق ذاته،فإن اختيار اللاعبين المحترفين في الأندية العربية،يخضع أيضاً للمزاجية والأهواء،كما أن استدعاء اللاعبين المغتربين المحترفين في أوروبا أو أميركا الجنوبية،يتم بشكل عشوائي،ودون مراعاة مستويات الأندية والدوريات التي يلعبون لها،وأن لدينا لاعبين ومواهب في أنديتنا أفضل بكثير من بعض اللاعبين المغتربين!.
هذه نماذج من انطباعات شارعنا الكروي إبان تشكيل منتخباتنا الكروية التي تنتظرها الاستحقاقات الرسمية،من بطولات وتصفيات،وهذا الكلام لن ينتهي، ولن نفرغ من الجدال والآراء المتباينة حوله، بل ربما يزداد حدة،مع بدء المنافسات ويستمر لما بعدها،ونعتقد أن الجهاز الفني لمنتخبنا ومعه لجنة المنتخبات واتحاد اللعبة معنيون ومسؤولون عن اختياراتهم،التي قد تصيب وقد تخيب.