تشكل أرض فلسطين جزءاً لا يتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني على مر التاريخ والعصور، أينما تهجر فهي تسكنه بالرغم من أنه لا يسكنها.. حاضرة في وجدان الجميع، فجرح فلسطين عميق ومؤلم في ذاكرة الشعب الفلسطيني وحاضر في وجدان كل عربي شريف.
في فلسطين تتكلم الشواهد التاريخية عن تاريخ هذه الأرض الطويل والمتشابك منذ ما قبل التاريخ، تمتاز بعراقتها وتاريخها وعاداتها الجميلة، تقع في قلب العالم، فهي مهد الديانتين اليهودية والمسيحية السماوية، ومركز لأهم المعالم الدينية والشواهد التاريخية التي تتكلم عن تاريخ هذه الأرض الطويل والمتشابك منذ ما قبل التاريخ، وشجرة الزيتون المباركة.
تستحق فلسطين كلّ الكلمات، كل الأفكار، لها خفقات القلوب وتعب الحناجر ولها السّواعد وما تحمل، والأسفار وشقاءها.. فلسطين هي الحلم والمأساة.. التغريبة والوطن.. القهر والفرح.. وكل ما تجمع هذه اللغة من أضداد.
اليوم وبعد أن عرفت الشعوب أنّ الرهان لن يكون يوماً على السياسة والمفاوضات، وأن الصوت المسموع في العالم هو صوت القوة الذاتية، فكل الدبلوماسيات القوية لا يوجد خلفها إلا القوة- أصبحنا على يقين مع “طوفان الأقصى”.. هذه الهبة الفلسطينية- أنّنا سنعبر نحو الأرض المحتلة، سيراً على الأقدام أم على جناح صاروخ.
فلسطين اليوم أقرب إلينا.. سجلت وتسجل فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة سطراً جديداً على طريق إنجاز الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف.. هذا الإنجاز المشرف الذي حققه الشعب الفلسطيني يثبت مرة أخرى أن الطريق الوحيد لإنجاز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها وتحدي سلطات الاحتلال الصهيونية المتغطرسة.
“سورية دائماً وأبداً تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني وتشدد على أن فلسطين تقترب من تحقيق الانتصار المنشود في طوفان الأقصى”.. فالمقاومة الفلسطينية وأبطالها يستحقون كل الدعم من جميع الدول العربية ومن المناضلين من أجل الحرية والتقدم والاستقلال في كل أنحاء العالم.. فيوماً ما ستكون نشرة الأخبار من ثلاث كلمات… تم تحرير فلسطين..

السابق
التالي