لماذا غزة؟

مات شارون وفي حلقه شوكة غزة، ولم يستطع أن يبتلعها، وفشلت كل اعتداءات كيان العدو ومحاولاته التي جاءت تحت مسميات متعددة لاحتلال غزة، ومحوها من الوجود، فمات شارون وبقيت غزة.

وها هو اليوم نتنياهو يعاود الكرة، وسيسقط ليلحق بسلفه بعد الهزيمة المدوية التي أصابت الكيان سياسياً وأمنياً وعسكرياً ونفسياً في أعقاب فجر السابع من تشرين انطلاق الملحمة البطولية “طوفان الأقصى” الذي يغرق الكيان اليوم في أزمات كبيرة ومعقدة، وسيدفع كلفتها قادة الكيان لسنوات وسنوات، كما حصل عند نصر السادس من تشرين الأول ١٩٧٣.

لكن لماذا تتجه الأنظار اليوم إلى غزة؟

لولا العملية البطولية للمقاومة لردع الاحتلال، لكان العدوان الإسرائيلي قادم إلى غزة، لأنها شوكة في وجه المخططات الصهيونية للسيطرة على ساحل فلسطين بالكامل، من أجل السيطرة على منابع الغاز قبالة هذا الساحل، خاصة بعد الاكتشافات التي دلت على وجوده في هذه المنطقة منذ عقود، لذلك جاء العدوان الإسرائيلي آنذاك تحت مسمى “الرصاص المصبوب” عام 2008 للتخلص من قطاع غزة والقضاء على مقاومته، لكن مخططاتهم فشلت، وبقيت غزة البطولة صامدة.

اليوم تتكرر المخططات بعد الإعلان عن مشاريع الممر الاقتصادي البري الواصل من الهند إلى الخليج إلى شاطئ فلسطين، وأيضاً طريق الحرير الذي يمر أيضا إلى الساحل الشرقي للمتوسط وساحل فلسطين جزء منه.. كل هذه المشروعات أثارت لعاب كيان العدو للاستفراد بثروات الغاز وبالسيطرة على هذا ساحل فلسطين ذي الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية، حتى يكمل مخططاته بمنع أهلها وحرمانهم من أية فائدة اقتصادية من ثروات وطنهم ومكانة ساحلهم الاقتصادية، فكان العدو يخطط للقضاء على غزة وترحيل أهلها، لكن المقاومة أدركت مبكراً هذه المخططات الاستعمارية، واستبقتها، ففاجأت العدو وعاجلته بضربة هزت كيانه، وهو يغط في سبات عنجهيته وغروره بأنه القوة التي لا تقهر.

من هنا ندرك.. لماذا غزة اليوم؟

غزة الصامدة ستبقى مهما حاول العدو بكل صلفه وعدوانيته، ومهما جاءت الأساطيل الأميركية لحمايته وإنقاذ نتنياهو وإنقاذ بايدن نفسه أيضاً الذي يبحث عن إنجاز قبل انتخابات العام القادم.

ستنتصر غزة وتنتصر فلسطين.. ويسقط نتنياهو ليلحق بسلفه شارون، ويسقط بايدن .. أيضاً.

آخر الأخبار
موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران