دائرة الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي على غزة تتسع: فضح أدعياء حقوق الإنسان في الغرب.. الاحتلال يرتكب جرائم حرب و واشنطن تتحمل المسؤولية
الثورة- ناصر منذر:
دائرة الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي على غزة ولجرائم الاحتلال بحق المدنيين تتسع رقعتها في اليوم العاشر للعدوان، إذ أكدت العديد من المواقف الدولية أن العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب تنتهك القوانين الدولية وتتعارض مع جميع الأعراف الإنسانية، كما أن هذا العدوان فضح أدعياء حقوق الإنسان الزائفين في الغرب.
وشددت على أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وأن عملية “طوفان الأقصى” كانت الحق الطبيعي للرد على جرائم الكيان الصهيوني، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة فتح ممرات إنسانية إلى قطاع غزة.
ففي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والمجازر الدموية التي يرتكبها ضد المدنيين الأبرياء فضح أدعياء حقوق الإنسان الزائفين أكثر من أي وقت مضى.
وشدد كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم على أن مسؤولية الدول الداعمة لهذا الكيان لا تقل عن مسؤوليته تجاه الجرائم التي تمارس ضد الفلسطينيين، موضحاً أن عملية “طوفان الأقصى” كانت الحق الطبيعي للرد على جرائم الكيان الصهيوني وأعماله الاستفزازية ضد المسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين وأن هذه العملية تحظى بدعم الشعب الفلسطيني.
وفي بوغوتا، ندد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بالإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القطاع ، مطالباً الأمم المتحدة بعقد جلسة استثنائية لبحث التطورات.
وأكد بيترو في حسابه على منصة اكس أن الهجمات المنهجية على المدنيين والإبادة الجماعية يجب منعها مع ضرورة حماية الحد الأدنى من متطلبات المعيشة في غزة، مشيراً إلى أن كولومبيا “قد تقطع العلاقات مع “إسرائيل” إذا اضطرت إلى هذه الخطوة”، داعياً دول أمريكا اللاتينية إلى إظهار تضامن حقيقي مع كولومبيا في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.
وفي إسلام آباد طالب رئيس الوزراء الباكستاني أنوار الحق كاكر الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لفتح ممرات آمنة إلى قطاع غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي عنه، مؤكداً أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين يتعارض مع جميع الأعراف الإنسانية ويشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
من جانبها أكدت منظمة العفو الدولية أن قطع الإمدادات عن غزة هو جريمة حرب، وأن عدم ذكر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للمدنيين الفلسطينيين الذين ارتقوا بالغارات الإسرائيلية أمر مثير للقلق.
وفي السياق ذاته وصف المؤرخ والمعلق السياسي فيجاي براشاد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة بأنه وحشي وأوسع نطاقاً وشراسة مما سبقه من اعتداءات متكررة على الفلسطينيين الذين لا يجدون ملجأ أو مخبأ من قصف الاحتلال المستمر على مدار الساعة إلا منازلهم التي تنهار وتتحول إلى أنقاض فوق رؤوسهم.
وقال براشاد المقيم بواشنطن في سياق مقال نشره موقع غلوب تروتر الأمريكي: إن عشرات الأطفال والنساء يسقطون يومياً جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنهم من يدفن تحت ركام منزله ولا تستطيع فرق الانقاذ انتشال جثته أو إيجاد مكان يدفن فيه.
بدوره أكد الكاتب الصحفي الأميركي جيمس رايزن مسؤولية “إسرائيل” وشريكها الرئيسي واشنطن عما يحدث حالياً في قطاع غزة المحاصر.
وأشار رايزن إلى التحيز الإعلامي الأميركي المتواصل لـ “إسرائيل” وتجاهله الحقائق وامتناعه عن تقديم إطار تاريخي أو خلفية واقعية لما يجري في قطاع غزة محملاً إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن المسؤولية الكبرى عما يجري اليوم، حيث بدأت مأساة قطاع غزة بولايته.
إلى ذلك ندد الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبراً عن رفضه لعدوان الاحتلال والتصعيد الخطير في فلسطين المحتلة، مؤكداً دعمه لحق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن شعبها وأرضها.