٢٣ لوحــة فــي «شبابيــك» عصــام يوســف

الثورة- رفاه الدروبي:

تتجوَّل بين ٢٣ لوحة للتشكيلي عصام يوسف في معرض أطلق عليه “شبابيك” فتجد أنَّها تضج بالحياة والبهجة لأنَّه ركَّز على سطح اللوحة بدسامة لونية أحياناً في أجزاء معينة لإبراز جماليتها وإحداث تأثيرات بصرية في عين المتلقي، مستفيداً من الهندسة المعمارية وتطويعها بالفن التشكيلي بوساطة المساحات والنسب.
التشكيلي عصام يوسف أشار أنَّ لوحاته في صالة عشتار تتناول الحاجز بين الفراغ والآخر يعني الشباك وتأثيره على القابع وراءه ولاوجود له إلا على شكل إحساس اعتراه بعد أن عاش الحالة وتأثر بها فدفعه للعودة إلى شبابيكه لتنفيذ تكوينات لونية على شكل نوافذ كلها كانت بحالة شفافية رسمها بألوان الإكريليك على الطريقة المائية لكنَّه أنجزها بأسلوب شبه مائي، معتمداً على التلوين بعدة طبقات لونية لتحقيق نوع من الشفافية.


كما أكَّد المهندس المعماري بأنَّه حاول إدخال عنصر الإنسان في لوحاته فبدا موجوداً داخل الشباك مبرزاً جزئيات منه كانت عبارة عن يد وعين ووجه دلَّت عليه فكل الشبابيك إذا لم يوجد الإنسان وراءها لا يمكن أن يشعر به أحد، مُبيِّناً أنَّ الفكرة راودته في لحظة بحيث ربط الهندسة المعمارية مع التصوير ليكونا لوحة فنية استطاع أن يعدلها ويطوّعها بصيغة فنية ثم خرج بحالة جديدة ليترك بصمته بأسلوب يُمكِّن المتلقي من تمييزه عن بقية التشكيليين، محاولاً أنسنة المكان لإعطائه قيمة.
ثم تطرق إلى اتخاذه أسلوباً جديداً من المدارس الفنية متنقلاً بين التكعيبية فالسريالية والواقعية ثم التعبيرية وتكوين جزئيات اللوحة وفق أسلوب خاص تفرَّد به وأعطى للون قيمة بدت أثناء الإضاءة والظلال.
بدوره التشكيلي عصام درويش رأى بأنَّ الفنان عمل على عمارة مدن متخيلة لم يلتقط مشهداً لمدينة معينة لكنَّه رسم مدنه الداخلية ووازى بين الواقع والخيال من جهة والقدرة على التشكيل اللوني والتكوين والهندسة فجمع بين اختصاصي الهندسة والتصوير، مُنوِّهاً بأنَّ أهميّة المعرض تتجلى في طرقه للمدرسة الواقعية المعبِّرة عن ذاته حيث أنه لم ينقل أي عنصر واقعي لكن العناصر حقيقية ويمكننا مشاهدة أبواب وأبنية ونوافذ كلّها متخيلة.
من جهته أمين سر نقابة الفنانين التشكيليين غسان غانم أشار بأنَّ الفن التشكيلي عبارة عن لوحات تحمل مضموناً والفنان عصام عمل على موضوع العمارة وأدخل اللون فيها بطريقة جميلة وبتباعد منظوري رائع، لافتاً بأنَّه قدَّم شيئاً جديداً وحديثاً في الفن التشكيلي.

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي