الثورة- ريم صالح:
وسط تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجي على قطاع غزة، وارتكابها المزيد من جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في القطاع، وتدميرها للبنى التحتية، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أن مراكزها جنوبي غزة “قد استقبلت نحو 400 ألف نازح”، مع تقديرات للوكالة بوجود أكثر من مليون نازح.
وأشارت “الأونروا” إلى أن حجم الدمار في قطاع غزة غير مسبوق، لافتة إلى أن احتياجات النازحين تفوق طاقاتها، محذرة في الوقت ذاته من خطورة ما يحصل في غزة من اضطرار السكان إلى شرب المياه الملوثة، وما يترتب عليه من أمراض.
كذلك أكدت الوكالة توقف محطات الكهرباء بالكامل، ما أدى إلى غرق الناس في الظلام منذ بداية العدوان.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات لصحفيين: “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام التسعة الماضية”، مضيفاً بالقول:” في الواقع، يتم خنق غزة”، مشيراً إلى “غياب الحس الإنساني في الحرب، وإذا نظرنا إلى مسألة المياه، نعلم جميعاً أن الماء هو الحياة وأن المياه تنفد من غزة وأن الحياة تنفد منها”.
وفي سياق مواز قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط، مشيراً إلى أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، من خطورة الوضع “اللاإنساني” غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية.