الثورة – وفاء فرج:
بمشاركة سورية انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الثالث للتعاون الدولي لمبادرة الحزام والطريق “حزام واحد – طريق واحد” في بكين، وتستمر لمدة يومين تحت عنوان “التعاون عالي الجودة للحزام والطريق.. معاً من أجل التنمية والازدهار المشتركين”.
وقال رئيس لجنة العلاقات العامة بمجلس الأعمال السوري – الصيني نذير الحفار أن مجلس الأعمال السوري – الصيني يشارك في فعاليات المؤتمر بوفد يضم كل من، مصان نحاس رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات، ومازن حسن رئيس لجنة قطاع الأعمال، وذلك من بين 4000 مشارك يمثلون وفود 140 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، من بينهم رؤساء جمهوريات وحكومات ورؤساء منظمات دولية ومسؤولون على المستوى الوزاري وممثلو مجتمع الأعمال.
واوضح الحفار لصحيفة الثورة أن المؤتمر ينعقد في الذكرى العاشرة للمبادرة التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي سيلقي كلمة الافتتاح، وسيبحث في التقدم الكبير الذي أحرزته المبادرة وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي الكبير على التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، ودورها في زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وزيادة الاستثمار والتجارة وانتشار خطوط النقل والشحن، إضافة إلى تطوير التعاون في مجالات الثقافة والسياحة، وتحسين مستوى المعيشة ورفاهية السكان، حيث جذبت المبادرة تريليون دولار من الاستثمارات، وتم إنشاء أكثر من 3 آلاف مشروع تعاون وبنية تحتية وخدمات، وخلق 420 ألف فرصة عمل في البلدان الأعضاء، وانتشال 40 مليون شخص من الفقر.
وقال الحفار إنه في سياق التغيرات غير المسبوقة في العالم، أرسلت المبادرة إشارات إيجابية لوضع أساس متين لتحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ومجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
وبشأن سورية، فقد انضمت إلى المبادرة في كانون الثاني 2022 من خلال مذكرة تفاهم موقعة بين الصين وسورية بهدف تعميق التعاون بين البلدين، والاستفادة من مساهمة الشركات الصينية في إعادة الإعمار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى أن انضمام سورية يهدف إلى المواءمة بين المبادرة وإستراتيجية سورية في التوجه شرقاً.
وأكد الحفار أن المبادرة فتحت آفاقاً واسعة في التعاون بين الصين والدول الأعضاء، وإنشاء أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، حيث قدمت الصين مجموعة من المقترحات لربط مجموعة من الطرق البحرية والبرية لتسهيل التبادل التجاري مع الدول المجاورة، وإنشاء مناطق تجارية ومحطات توليد كهرباء، وسوق موحد كبير، وتنمية التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء.